ساعات معدودة تفصلنا عن العام الدراسي الجديد، لتستقبله المدارس في جميع أنحاء الجمهورية في حلة جديدة، قد تتمثل في تطوير المباني أو افتتاح مدارس جديدة، لكن تسقط مدرسة "عمر بن الخطاب الابتدائية" عن القائمة لتستقبل العام الدراسي الجديد مثلما كانت تستقبله منذ ثلاثين عاماً. مدرسة عمر بن الخطاب، الواقعة بقرية الشغب بإسنا جنوبالأقصر، جدرانى متهالكة ومبنى قديم آيل للسقوط، تتذبذب جدرانه عند مرور القطار لقربه من مزلقان السكة الحديد بالمنطقة، اشتكى الأهالي ومسئولو المدرسة مرات عدة للمسئولين، وكانت الردود مختلفة لكن جميعها تتفق في أنها - إن صحت التسمية- مسكنات التثبيت. تم تأسيس مدرسة "عمر بن الخطاب الابتدائية" بحاجر الشغب بجنوبالأقصر عام 1984 بإشراف مجلس محلي مدينة إسنا على مساحة 130 في 38 متراً، تابعة لإدارة إسنا التعليمية، وتتكون من طابقين، تشمل 6 فصول، لم يتم تجديدها منذ ذلك التاريخ، حتى أصبح المبنى آيلًا للسقوط من دون سابق إنذار. يقول وسيم حنا - أحد المعلمين بالمدرسة ذاتها – لم يتم تجديد المدرسة منذ عام 1984، على رغم تعدد الشكاوى المقدمة ووضع المبنى الذى أصبح فى حالة انهيار إلا أنه يتم عمل صيانة مؤقتة فقط للمبنى ويبقى الوضع على ما هو عليه، حتى أصبحت المدرسة على وشك السقوط على الطلاب، مضيفا أن كثافة التلاميذ متزايدة داخل الفصل الواحد، إذ يستوعب الفصل من 40 : 50 طالباً مما دفع ذلك لقيام الأهالي لإنشاء فصل جديد للتخفيف من تلك الأزمة. متابعاً، أن الفصل الجديد تم بناؤه بالطوب اللبن وسطحه بالنخيل، وهو ما يؤدى بدوره للسقوط نظراً لانتشار النمل الأبيض الذي أدى لتآكل باب الفصل وفى طريقه لتآكل النخيل الذى سطح به لنتوقع في أي ثانية سقوط الفصل ايضاً على الدارسين. يناشد حنا الجهات المختصة، الالتفات لهذه المشكلة، مطالبا بسرعة إنشاء مبنى جديد، واصفاً ذلك بأنه أدنى حق من حقوق الطلاب. وفى هذا السياق- استاء همام أحمد - أحد أولياء الأمور – تجاهل المسئولين تجاه المدرسة وعدم الاهتمام بالنظر لحال أبنائهم، حيث يقول: يقترب من المدرسة مزلقان السكة الحديد ونتيجة لضعف خرسانة المبنى فإنه فور مرور القطارات، يحدث تذبذب للمبنى وهو ما يثير قلق الأهالي خوفاً على ضياع حياة أولادهم بين ثانية وأخرى. أضاف أحمد، أن مكتبة المدرسة، نظراً لعدم توافر فصول كافية، فتم بناء غرفة بجوار الحمامات كمكتبة مدرسية لتتحول حجرة المكتبة الأساسية إلى فصل دراسي لكفاية الحاجة. فيما ذكر سعدي أحمد – وكيل المدرسة – ان المدرسة تابعة للمعونة الأمريكية القديمة، مشيراً إلى أن جميع مدارس المعونة الأمريكية تم تجديدها وإحلالها عدا مدرسة عمر بن الخطاب. أضاف، لا توجد أنشطة سوى الحاسب الآلى وباقى الأنشطة مثل المكتبة فلا توجد لها أماكن مخصصة، حيث يقوم المدرس باستكمال نشاط المكتبة داخل الفصل لعدم توافر مكان كافٍ للطلاب بحجرة المكتبة. أخذنا وعوداً من هيئة الأبنية بقرار إزالة للفصول بالطوب اللبن وبنائها من جديد، وتم إبلاغنا بأنه تم طرح المدرسة فى الخطة المالية للعام 2013- 2014 بتخصيص ميزانية لذلك لتشييد جناح من عشرة فصول على أن يتم تسليمها لمقاول يتولى البناء، على ان يتم دعم المدرسة فى حال عدم كفاية ميزانية العام المالى 2013 – 2014 من السنة المالية الجديدة للعام 2014 - 2015 ويعاد طرحها من جديد، إلا أنه لم يحدث شيء بخصوص ذلك. وأضاف أحمد أن آخر ما ورد إلينا من معلومات بأنه تم تخصيص تكلفة مالية لإنشاء مبنى جديد بعد أن طرحت المدرسة في الخطة المالية لعام 2014 – 2015 إلا أننا سنبدأ العام الدراسي غداً دون أي تجديدات. من جانبه، أشار مصدر من المجلس المحلى لمدينة إسنا – رفض ذكراسمه - بأنه تم تخصيص مبلغ 320 ألف جنيه لتوسيع المدرسة، مشيرا إلى انه سيتم بناء المبنى الجديد فى فناء المدرسة الحالى. واضاف المصدر لكن لم نتلق أي اشارة حتى الآن من الجهات المختصة بموعد البدء في إنشاء المبنى الجديد.