عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ب"ابتسامة" عن موقفها تجاه نتيجة الاستفتاء الذي رفض فيه غالبية الاسكتلنديين الاستقلال عن بريطانيا. أشارت ميركل، اليوم الجمعة، في برلين إلى تحفظها الدائم إزاء التعليق على الاستفتاء، وقالت: "لم أتدخل من قبل، ولذلك فإنني لن أقول الآن سوى إنني أحترم نتيجة الاستفتاء". ثم أضافت ميركل: "أقول ذلك بابتسامة". كما رحب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير برفض الاسكتلنديين الاستقلال عن بريطانيا. وقال شتاينماير على هامش زيارته للأمم المتحدة في نيويورك اليوم الجمعة إن "نتائج الاستفتاء تتحدث بلغة واضحة: المواطنون يريدون اسكتلندا قوية داخل بريطانيا قوية.. أعتقد أن ذلك قرار جيد لاسكتلندا وبريطانيا ولأوروبا أيضا". من جانبه رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بنتيجة الاستفتاء التاريخي في اسكتلندا، وهنأ اسكتلندا على هذه "الممارسة الديمقراطية الكاملة والنشطة". وقال أوباما في بيان "ليس لدينا أي حليف أقرب من المملكة المتحدة، ونتطلع لمواصلة علاقتنا القوية والخاصة مع كل شعب بريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية فيما ننهض بالتحديات التي تواجه العالم اليوم". أضاف أوباما "عبر نقاشات حادة لكن سلمية، ذكروا العالم بمساهمات اسكتلندا الكبرى في المملكة المتحدة والعالم وعبروا عن تأييدهم لبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة". أوروبيا، أشاد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو برفض اسكتلندا للاستقلال عن بريطانيا باعتباره نتيجة إيجابية لأوروبا. وفي تصريح يشير فيما يبدو لدعوات داخل بريطانيا، ولا سيما انجلترا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي قال باروزو "ترحب المفوضية الأوروبية بحقيقة أنه على مدى الأعوام المنصرمة كررت الحكومة الاسكتلندية والشعب الاسكتلندي التزامهما تجاه أوروبا". وفي مدريد، التي تواجه نموذجا مشابها في مقاطعة كاتالونيا، رحب رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي بنتيجة الاستفتاء قائلا إنها أفضل نتيجة لأوروبا. يذكر أن حكومة اسبانيا تحاول التصدي لتوجه في إقليم كاتالونيا الشمالي لإجراء استفتاء على الاستقلال متعهدة باللجوء إلى المحاكم لعرقلة أي تحرك من هذا القبيل. ولم يذكر راخوي كاتالونيا في خطابه اليوم.