احتفل مسيحيو العالم بعيد الميلاد وسط اجراءات أمنية مشددة. شددت الولاياتالمتحدة إجراءاتها الأمنية خاصة في المطارات مما سبب ازدحاما في النقل والطيران وذلك بمناسبة اعياد الميلاد. ويشير المسئولون إلي أن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لا تفيد بوجود تهديد وشيك ضد أمن الولاياتالمتحدة، ولكن الإجراءات المتخذة احترازية ومن باب الاحتياط، وأثارت تلك الإجراءات آراء متباينة من المسافرين ما بين مؤيد ومعارض ومستاء. وساعدت زوجة الرئيس الامريكي ميشال اوباما في هاواي العسكريين في متابعة رحلة بابا نويل في تقليد شعبي جدا في امريكا الشمالية.وأضاف البيت الابيض انها ردت علي اتصالات هاتفية اجراها اطفال لمدة 40 دقيقة مع قيادة الدفاع الجوي الامريكي الشمالي لمتابعة مسيرة بابا نويل. وشددت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية في رسالة عيد الميلاد علي اهمية الرياضة في نسج العلاقات الاجتماعية، وذلك قبل 19 شهرا علي الالعاب الاولمبية المزمع اقامتها في لندن. وسيبث التليفزيون والاذاعة البريطانيان خطاب الملكة الذي نشرت صحف مقاطع منه.وأضافت الملكة اليزابيث في خطابها: "في الحدائق العامة والمساحات الخضراء هناك عدد لا يحصي من الناس يجدون وقتا لممارسة الرياضة او تشجيع الآخرين عليها". وفي فنزويلا، شاركت عشرات العائلات المنكوبة بعد الامطار الغزيرة التي هطلت في الاسابيع الاخيرة رئيس الدولة هوجو شافيز عشاء عيد الميلاد في القصر الرئاسي الذي لجأت اليه. وتمني زعيم اليسار الراديكالي في امريكا اللاتينية لهذه العائلات عشاء شهيا. واحيا الكاردينال الكوبي خايمي اورتيجا امام حوالي 20 معتقلا قداس عيد الميلاد في السجن الرئيسي في هافانا حيث ما زال 11 معارضا سياسيا ينتظرون الافراج عنهم. وتأثرت اللقاءات العائلية التقليدية بالثلوج والجليد التي زرعت الفوضي علي الطرق وفي المطارات وسكك الحديد في اوروبا. وفي مطار رواسي شارل ديجول، الغيت واحدة من كل 3 رحلات، مما منع آلاف المسافرين من تنفيذ خططهم في العيد.وامضي حوالي 200 مسافر ليلة عيد الميلاد في ثالث اكبر مطارات اوروبا، الذي تحول الي مهجع هائل الليلة الماضية استضاف اكثر من الفي شخص. وواجهت حركة النقل علي الطرق وبالقطارات صعوبات جمة وتوقفت في بعض الاحيان في المانيا وبلجيكا وبريطانيا. وفي برلين، كتبت الصحف الالمانية نقلا عن خبراء ان البلاد لم تر من قبل مثل هذه الطبقة الكثيفة من الثلوج. واحيا العراقيون المسيحيون قداس عيد الميلاد وسط تدابير امنية مشددة اثر تهديدات جديدة بالقتل اطلقها تنظيم القاعدة بعد حوالي شهرين علي الهجوم علي كنيسة سيدة النجاة الذي دفع آلاف المسيحيين الي الفرار.واقيم قداس كبير في كنيسة سيدة النجاة بحضور مسئولين امنيين وسياسيين. كما اقيمت قداديس في عدد كبير من كنائس بغداد البالغ عددها 88 كنيسة. وعززت السلطات العراقية الاجراءات الامنية حيث شيدت جدران للحماية ونشر عدد اضافي من الجنود وأفراد الشرطة في محيط الكنائس.وأضاف اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان قيادتنا اتخذت سلسلة من الاجراءات الامنية لحماية الكنائس عبر نشر قوات حول جميع الكنائس منذ 3 ايام. وأكد رفع درجة التأهب الأمنية لاقامة القداس. ودعا نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المسيحيين في العراق الي التمسك بوطنهم والمشاركة في بنائه، مؤكدا وقوفه بحزم ضد محاولات افراغ البلاد منهم.
