سجل التاريخ المصرى، بين طياته، فى تمام الساعة الثامنة، أمس الاثنين، الموافق الخامس عشر من ستمبر, من عام 2014، معجزة إقتصادية، للشعب المصرى، تضاف لرصيده، فى إطار دفاعه عن أرضه وإنقاذها من الأعداء، كملحمة أكتوبر، عندما كان فى الخطوط الخلفية للجيش المصرى، لإستعادة سيناء، وذلك فى إتمام الأموال المطلوبة للانتهاء من مشروع القرن، بحفر قناة السويس الموازية، التى دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى يعتبرها القادة والمتابعون بأن هذا المشروع هدية القائد لشعبه، الذى حقق المعجزة الإقتصادية، بشرائها شهدات الإستمثار فيه خلال 8 أيام بقيمة 60 مليار جنية. وأتت هذه الملحمة والمعجزة فى ظل تشكيك قوى داخلية، وعداء قوى خارجية، ومحاولات للبسط والسيطرة، وتصدير التعجيز عن الشعب المصرى وقيادته الجديدة، بالإضافة إلى تشويها المستمر فى المحافل الدولية والإقليمة من أجل النيل منها، ولكن إستطاعت الإرادة المصرية أن تواجه كل ذلك بالإلتفاف حول المشروع، وتوفير التمويل الكامل له خلال 8 أيام، وهو ما يعد معجزة تضاف لرصيد المصريين، وتدرس فى كتب التاريخ، للتأكيد على أن الإرادة التى تجسدت فى ثورتى 52 يناير، و30 يونيو، ليست إرادة تخريب وفوضى، وحرائق، وملوتوف، ولكنها أيضا إرادة بناء ودعم إقتصاد، وتوفير وظائف، وفرص عمل، ورؤى تشيد مؤسسات، والقضاء على الفساد، وإستراتيجية التطهير لمواكبة الدول الكبرى، وتحقيق أهداف كريمة من عيش وحرية وعدالة إجتماعية. الخبير الاقتصادى، فخرى الفقى، يقول:"هذا الأمر ليس بجديد على إرادة المصريين، التى دائما ما تفوق أى توقعات، بما فيهم المصريون أنفسهم، ملفتا إلى أن إنجاز توفير أموال القناة، أمر إيجابى، ويأتى فى إطار معجزات الشعب المصرى، التى يقف أمامها العالم، منبهرا وغير قادر على تفسيرها". وأكد ل"بوابة الوفد":" لك أن تعلم أنه كان بمقدور الإرادة السياسية للبلاد أن تعتمد على البنوك بشكل مباشر، فى توفير هذه الأموال بمجرد الضغط على زر واحد بتحويل هذه الأموال لهيئة قناة السويس، ولكن مشاركة الشعب فى هذا الأمر وإظهار قدراته للعالم، كان بمثابة تفكير إيجابى، لطمس الشائعات التى يروجها الإخوان بأن الشعب فى مصر معهم، وأن ما حدث فى 30 يونيو ليست ثورة شعبي، مؤكدا أن هذا الأمر يعتبر ثالث تفويض للسيسى بعد تفويض 26 أغسطس قبل الماضى، وأيضا الانتخابات الرئاسية بانتخابه. ولفت الخبير الإقتصادى، إلى أن الشعب المصرى، شعب واع وقادر على صنع المعجزات، وإتمام هذه المشروع سيكون ضربة قوية للإرهابيين وأعداء الخارج والداخل، بالإَافة إلى قيمته المضافة من توفير فرص عمل وجديدة للشباب المصرى. من جانبه قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن شراء المصريين لشهادات استثمار قناة السويس ب61 مليار فى ثمانية أيام يؤكد أن أحفاد الفراعنة قادرين على صنع المعجزات، مؤكدا أن جمع مبلغ ضخم من شعب عانى منذ ثورة 25يناير من انهيار إقتصادى، وعدم وجود وإنتاجية حقيقية وتنمية ومحاربة للإرهاب يعتبر"معجزة" اقتصادية. وأضاف رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن إقبال المصريين على الشراء يؤكد ثقتهم فى القيادة الجديدة للبلاد، وأن أموالهم ومستقبلهم بين أيدي أمينة، لافتا أن جدية الرئيس عبد الفتاح السيسي فى التعامل مع كل الأمور جعلته مصدر ثقة للمصريين. وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أن المصريين أدركوا أهمية المشروع الوطني بالنسبة لهم ولأبنائهم وهذا ما دفعهم للإقبال على شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديد. واعتبر المستشار محمد سليم نائب رئيس المجلس القومي للقبائل المصرية، أن المصريين استطاعوا أن يثبوا للعالم أنهم قادرين على بناء وطنهم حيث استطاعوا في أيام معدودة، جمع 61 مليار جنيه لحفر مشروع قناة السويس الجديد، مشروعهم القومي. وأضاف نائب القومي للقبائل المصرية، أن المصريين أثبتوا حبهم لوطنهم وللقيادة المصرية وثقتهم فيها وأنهم سيعبرون معها إلى بر الأمان والاستقرار والتنمية. ودعا سليم المصريين إلى الإستمرار فى بناء الوطن وبث الروح الوطنية فى الأجيال القادمة من أجل العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، وبناء مستقبل أبنائهم بأيديهم، وإثباتهم للعالم أنهم قادرين على بناء المستقبل. فى السياق ذاته قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن هذا الأمر ليس بجديد على الشعب المصرى، فالمصرى معروف بجبروته وقت الشدائد، خاصة فى ظل الأزمات التى تمر بها البلاد، ووجود قيادة سياسية أمينة، تعمل من أجل المصريين، وليس من أجل مصالح الشخصية مثلما كان يحدث فى الماضى. ولفت العرابى، إلى أن الشعب المصرى كان فى حاجة لمن يجمعه ويوحده، من خلال مشاريع قومية، وهذا المشروع بمثابة إلتفاف شعبى وحد المصريين، ومن المنتظر أن تكون نتائجة إيجابية على كل قطاعات الدولة. يشار إلى أن المصريين حققو المعجزة خلال 8 أيام بمجرد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن مشروع قناة السويس فى أنه بحاجة إلى 60 مليار جنيه، حتى يكتمل، وبعدها أصدر قراراً بطرح شهادات استثمار قناة السويس، وهى أن يشترى المواطن المصرى شهادة استثمار بمبلغ 100 جنيه لصالح تمويل قناة السويس، على أن يحصل على ربح مقداره 12% كل 3 شهور، لحين أعلن أمس هشام رامز، رئيس البنك المركزى، الإنتهاء من هذه المهمة القومية وتحصيل الأموال المطلوبة.
