أشارت منظمة الهجرة العالمية فى بيان لها إلى أن مئات المهاجرين غير الشرعيين غرقوا فى البحر المتوسط، ويبدو أن المهربين تعمدوا إغراق القارب ما أدى إلى مقتل ركابه، واعتبرت المنظمة أن هذه تعد أخطر حادثة غرق فى السنوات الأخيرة. أعلنت منظمة الهجرة العالمية اليوم الاثنين 16 سبتمبر، أن عدد المفقودين فى غرق سفينة مهاجرين غير شرعيين فى البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الفائت قد يصل إلى 500 شخص. وأكد فلسطينيان انتشلتهما سفينة شحن تحمل راية باناما يوم الخميس قرب مالطا، أن المركب كان يقل حوالى 500 شخص، وإن المهربين أغرقوه عمدا. وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا، لكن فى حال تأكيد هذه المعلومات "سيكون هذا أخطر حادث غرق فى السنوات الأخيرة" لا سيما أنه ليس حادثا بل "جريمة قتل جماعية"، بحسب المنظمة. وبعد أن أنزلت سفينة الشحن الفلسطينيين الاثنين أول أمس السبت فى بوتزالو جنوب صقلية، روى كل منهما بعد استجوابه على حدة أنهما انطلقا من دمياط فى مصر مع حوالى 500 شخص آخر سوريين وفلسطينيين ومصريين وسودانيين. وأوضحت رواية الناجين من غزة أن المهربين أجبروا المهاجرين عدة مرات على الانتقال إلى مركب آخر وطلبوا منهم يوم الأربعاء القفز على مركب أصغر وأكثر خطورة. وعندما أعرب الركاب عن احتجاجهم صدم المهربون مؤخرة مركب المهاجرين الذى غرق. وتم انتشال الشابين الفلسطينيين بعد يوم ونصف. وصرح المتحدث باسم منظمة الهجرة فى إيطاليا فلافيو دى جاكومو لفرانس برس "أنقذت مراكب يونانية ومالطية تسعة ناجين لكن يبدو أن الآخرين قضوا جميعا". من ناحية أخرى قال متحدث باسم البحرية الليبية أن مركبا يحمل ما يصل إلى 250 مهاجرا أفريقيا كان يحاول الوصول إلى الشواطئ الأوروبية غرق أمس الأحد قبالة ساحل ليبيا وأن ركابا كثيرين ماتوا. وقال أيوب قاسم المتحدث باسم البحرية الليبية أنه لم يتم إنقاذ سوى 26 شخصا فقط. وأضاف أن القارب غرق قرب تاجوراء شرقى العاصمة الليبية. وقال إن هناك عددا كبيرا من الجثث الطافية فى البحر.