أكد وزير الخارجية سامح شكري على ضرورة تضافر وتعاون المجتمع الدولى فى مكافحة ظاهرة الإرهاب وأن يتم تناول هذه الظاهرة بمنظور شامل ليس فقط من المنظور الأمنى بل من المنظور السياسى والثقافى أيضا، مشيرا إلي ضرورة عدم التعامل مع ظاهرة الإرهاب بأى نوع من الازدواجية وضرورة مقاومة الإرهاب والتطرف والفكر المنغلق فى كافة المواقع التى يظهر بها. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الارجنتيني هيكتور تميرمان " إن مقاومة الإرهاب تشكل مسئولية دولية ولا ينبغى أن يتم توظيف هذه الظاهرة لخدمة مصالح محدودة، كما أنه لا يمكن قبول استمرار بعض الأطراف فى تقديم الدعم وقبول هذه التنظيمات فى اى مكان، مؤكدا انه لافرق بين التطرف والفكر المتطرف فجميعها مظاهر تقوم على اهداف واحدة من اجل السيطرة والإقصاء وأهداف أخرى سياسية. وشدد على ضرورة مقاومة جميع هذه التنظيمات التي تمارس اعمالا وحشية مدانة بشكل حازم ، مؤكدا ان الوضع الحالى مقلق فى العراق وليبيا وسوريا ومناطق اخرى فى القارة الافريقية ولابد من التعامل مع كل هذه القضايا رغم ان التركيز الاعلامى يقتصر على العراق الا انه لابد من الاهتمام بالبؤر الاخرى التى تظهر بها هذه التنظيمات. وفيما يتعلق بمشاركة الارجنتين فى التحالف الدولى الذى يتم تشكيله حاليا لمكافحة الارهاب.. اكد الوزير الارجنتينى ان بلاده لا تنوى المشاركة فى التحالف ولكنها تدين الارهاب بكافة اشكاله لانها قد عانت من الارهاب مع التاكيد على احترام حقوق الانسان.. مؤكدا ان بلاده ترى ان اى اجراء يتعلق بمكافحة الارهاب لابد من ان تتم مناقشته وعرضه على الاممالمتحدة. وحول المشاركة الارجنتينية فى مؤتمر اعادة اعمار غزة المقرر عقده بالقاهرة فى اكتوبر المقبل، اكد الوزير الارجنتينى ان بلاده طالما دعمت وتضامنت مع حقوق الشعب الفلسطينى والاسرائيلى كما انها تدعو الطرفين الى العيش معا فى سلام. واوضح ان بلاده اهتمت بما حدث مؤخرا من عمليات عسكرية فى غزة بتوفير الحماية للمدنيين فى قطاع غزة وهو ما لايعنى التجاهل الهجوم الذى تعرضت له اسرائيل .. معربا عن اسفه لسقوط الاف الضخايا كن ابناء الشعب الفلسطينى خلال الاحداث. واكد هيكتور تيمرمان ان التدمير الذى شهده قطاع غزة لم نشهده من قبل وان الارجنتين قامت مؤخرا بارسال مساعدات طبية لتوزيعها فى غزة مضيفا ان بلاده ستشارك فى المؤتمر المقبل. وردا علي سؤال حول مستقبل العلاقات الثنائية بين القاهرة وبيونيس أيريس ، قال وزير الخارجية سامح شكري ان العلاقات الثنائية المصرية الارجنتينية علاقات وثيقة ، وأن هناك تطابق في وجهات النظر ازاء كثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك . وأشار وزير الخارجية الي وجود العديد من مجالات التعاون بين مصر والارجنتين خاصة في المجالات التجارية والتعاون الزراعي والتكنمفولوجيا ، لافتا الي ان الارجنتين ساعدت مصر من قبل في المفاعل النووي البحثي في أنشاص ، وكانت حريصة علي ان تنقل لمصر الخبرات في مجال بناء القدرات التي تكفل لمصر التعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة، وأعرب شكري عن امله ان تشهد الفترة المقبلة مزيد من التعاون بين البلدين خاصة ، موضحا ان الميزان التجاري الان في صالح الارجنتين . من جانبة اكد وزير الخارجية الارجنتيني هيكتور ان الارجنتين في سياستها الخارجية لا تبحث عن هيمنة تكنولوجية ، وقال " ان الاستراتيجية الأرجتينية تقوم علي تحسين الظروف المعيشية للدول التي نتعاون معها ، ومن كانت موافقة الارجنتين علي نقل التكنولوجيا في المجالات التي أحرزت تقدما فيها . وردا علي سؤال حول موقف الارجنتين من عملية اصلاح الاممالمتحدة ، قال وزير الخارجية الأرجنتيني "نحن دولة ديموقراطية ونؤمن بأن الصوت هو الصوت واصوات جميع الدول متساوية ، وأنطلاقا من هذا المفهوم نؤمن بأن الشعوب كلها متساوية من اجل ايجاد فرص للتعاون والتفاهم حتي لا يحدث ما كان يحدث في السابق، مؤكدا أن مصر تعتبر لاعبا اساسيا في ارساء الديموقراطية في المؤسسات متعددة الاطراف . اكد وزير الخارجية سامح شكرى على عمق العلاقات التى تربط بين مصر والارجنتين معلنا ان الجانبين قررا استئناف المشاورات السياسية بين البلدين على المستوى الوزارى، ورحب شكرى بالوزير الارجنتينى الذى يقوم بزيارة حاليا الى مصر مشيرا الى لقاء الوزير الارجنتينى امسبالرئيس عبد الفتاح السيسى والذى وصفه ب" المثمر"حيث تم تناول العلاقات الثنايئة والقضايا الاقليمية. واضاف وزير الخارجية ان مصر تتمتع بعلاقات قوية بالارجنتين حيث اقيمت العلاقات الدبلوماسية منذ منتصف الاربعينات من القرن الماضى، وهناك تنسيقا بين البلدين فى المحافل الدولية، واوضح شكرى ان الارجنتين تلعب دورا هاما فى امريكا اللاتينية، كما تقوم مصر بدور هام اقليميا ودوليا ومن هنا تاتى اهمية التنسيق بين الجانبين وهو ما ياتى ايضا فى اطار عضويتهما فى عدد من المنظمات. وقال شكرى انه يتطلع لان يكون هناك مزيدا من التعاون لافتا الى ان الوزير الارجنتينى استئناف المشاورات السياسية على المستوى الوزارى لتكثيف التشاور والتنسيق، واوضح ان اخر جولة للمشاورات السياسية بين البلدين عقدت بالقاهرة وبالتالى ستعقد الجولة القادمة ببيونس ايرس، واضاف المباحثات التى عقدها اليوم مع نظيره الارجنتينى تناولت الاوضاع الاقليمية ولاسيما جهود مصر لتثبيت الهدنة فى غزة وما يتوفر من فرص لاستئناف عملية السلام. واكد وزير الخارجية ان المباحثات كانت فرصة للتعبير عن تقديرنا لمواقف الارجنتين الداعمة للقضية الفلسطينية، كما تم بحث الاوضاع الحالية فى سورياوالعراق وليبيا وانتشار الارهاب وضرورة التعاون بين دول المجتمع الدولى لمواجهة هذه الظاهرة التى تهدد الاستقرار الدولى. ومن جانبه اعرب وزير الخارجية الارجنتينى عن شكره للحفاوة التى قوبل بها فى مصر من خلال استقبال الرئيس السيسى له ووزير الخارجية سامح شكرى حيث تاتى هذه الزيارة فى اطار التاكيد على عمق وتاريخية العلاقات باعتبار ان مصر دولة محورية فى منطقة الشرق الاوسط. واثنى على الجهود التى قامت بها مصر فى اطار وقف اطلاق المار واقرار الهدنة فى غزة، معربا عن تطلعه لاستكرار العلاقات الثنائية فى التطور فى العديد من المجالات التكنولوجية والنووية والزراعية. واكد تطابق وجهات النظر بين البلدين نحو توحيد الجهود فى كساعدة الدول الساعية للتنمية، مشددا على انه يتمنى ان تكون زيارة الوزير شكرى المقبلة الى بيونس ايرس تشكل ارضية مشتركة للتعاون. واشار الى انه تم التباحث عن مشكلة الارهاب حيث ان الارجنتين تدين كافة اشكاله وتدعو الى مكافحته كع احترام وحدة اراضى الدول وعدم التدخل فى الشان الداخلى وان تكون مكافحة الارهاب فى اطار حقوق الانسان.