لم يكن يتوقع أكثر المتشائمين خسارة المنتخب الوطنى أمام السنغالوتونس فى أول مباراتين بالتصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2015 بالمغرب. شكل وآداء المنتخب فتحا الباب للحديث حول مدى صلاحية شوقى غريب لقيادة الفراعنة، لاسيما وأن الفريق القومى أمام السنغالوتونس لم يظهر أى جوانب فنية أو تكتيكية من فكر المدرب، كما أن اختيارات بعض اللاعبين عليها الكثير علامات الاستفهام وكذلك التدخلات الفنية من خارج الخطوط لقلب مجريات اللقاء، كلها أمور افتقدها المنتخب فى المباراتين. الجمهور المصرى لم يتحمل الوضع، وسريعًا ما انقلب على غريب بعد المستوى "الغريب" للمنتخب، وطالبه علانية بالرحيل خلال مباراة تونس بهتاف "روّح .. يا شوقى"، رغم أنه كانت هناك مقولة يرددها البعض بأن غريب كان هو سر فوز الفراعنة بثلاثة بطولات أمم أفريقيا متتالية مع حسن شحاتة المدير الفنى وقتها. المعروف أن اتحاد الكرة كان يفاضل بين غريب وحسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى لتولى قيادة الفراعنة، وبعيدًا عن أى حسابات فإن كفة البدرى كانت الأرجح بحكم البطولات التى حققها مع الأهلى سواء كمدير فنى أو مساعد للمدرب البرتغالى مانويل جوزيه، مقابل غريب الذى كان يقود سموحة ولم يُحدث معها الطفرة الفنية الملحوظة، بل على العكس كان شكل الفريق أفضل فى الموسم الماضى تحت قيادة حماده صدقى !!. لكن المجاملات الصارخة فى الجبلاية، وتعليمات هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى للاتحادين الدولى والأفريقى، لعبت دورًا حاسمًا فى اختيار غريب وتفضيله على البدرى، وبما أن المسألة خضعت لمبدأ المجاملات منذ البداية، فإن المنتخب الوطنى يدفع تاريخه ثمنًا ل"كوسة" اتحاد الكرة، بعد تنفيذ أوامر أبوريدة، والتى تُقابل دائمًا ب"السمع والطاعة" المنتخب موقفه أصبح معقدًا فى التصفيات بعد وصول السنغالوتونس للنقطة السادسة، وليس أمام الفراعنة سوى الفوز فى المباريات الأربعة المتبقية فى التصفيات، أمل ليس مستحيلاً، ولكنه سيبدو وكأنه يفوق المستحيل إذا استمر الحال على ما هو عليه.