يجتمع في جدة الأسبوع المقبل وزراء خارجية عدد كبير من الدول، للمشاركة في مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وذلك بمبادرة من السلطات السعودية، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية. ومن المقرر أن يعقد المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، فيما يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطلع الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط لحشد دول المنطقة ل "الائتلاف الدولي" الذي أعلنه أخيراً الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وأكد مسئولون أمريكيون أن الائتلاف الجديد لن يشبه تحالف الغزو في 2003، واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن إعلان الحشد الدولي يوّجه رسالة دعم قوية للعراق. في المقابل أعلن منتمون ومتعاطفون مع داعش ما أسموه "النفير"، داعين إلى الخروج من السعودية، والتوجه إلى الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في سورياوالعراق، بعد الضربات التي تلقتها خلايا التنظيم في أكثر من منطقة سعودية، بحسب الصحيفة. ودعا عدد من عناصر داعش الشبان السعوديين المتعاطفين مع التنظيم إلى ما أطلقوا عليه "الهجرة" إلى الدولة في أعقاب توقيف وزارة الداخلية السعودية عدداً كبيراً منهم في الفترة الأخيرة، وبث عدد منهم تغريدات محرضة تدعو الشباب إلى الانضمام لصفوف المقاتلين، مشيرين إلى تسهيل إجراءات من يرغب في ذلك، وتوفير "السلاح والعتاد". الأردن ومن جهتها وضعت الأجهزة الأمنية الأردنية خطة لحملة اعتقالات واسعة تستهدف عناصر التيارات الإسلامية، من السلفية الجهادية وحزب التحرير، إلى التيارات المتعاطفة مع داعش، حسبما ذكرت صحيفة عكاظ السعودية. وذكر مصدر حكومي أردني رفيع المستوى في عمان، أن حكومة بلاده شكلت لجنة خاصة لإعداد استراتيجية لمكافحة التطرف والإرهاب والغلو والفكر التكفيري، بناءً على تقارير أمنية، أكدت تنامي المجموعات التكفيرية في المملكة. وتنحصر مهمة اللجنة التي شكلت في أعقاب مشاركة الأردن بقمة "الناتو" التي اختتمت أعمالها الجمعة في مقاطعة ويلز البريطانية، وخصصت لبحث موضوع مكافحة داعش، في وضع آليات لكيفية التعامل مع البؤر التي يشتبه أنها حاضنة لتيارات متطرفة، ومواجهتها سياسياً وأمنياً واجتماعياً وفكرياً. وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت الأسبوع الماضي نحو 75 شخصاً من المناصرين لتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام داعش وجبهة النصرة من مختلف المناطق الأردنية. عرسال وفي سياق متصل، تصاعدت وتيرة المخاوف في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا مع اندلاع حرب "قوائم مطلوبين"، بين جبهة النصرة وداعش، من جهة، تضمنت أسماء متهمين بالتعاون مع حزب الله، وقائمة أخرى لمطلوبين للدولة اللبنانية وحزب الله بتهمة التعامل مع المسلحين السوريين، من جهة أخرى. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر في البلدة قوله إن "المطلوبين للتنظيمين المتشددين يُقدّرون بالعشرات، مشيراً إلى "حالات نزوح من البلدة خوفاً من التعرض لهم ولعائلاتهم". بينما كشف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري أن القائمتين تضمان مطلوبين سوريين مقيمين في البلدة.