يكشف التدقيق فى حركة تنقلات الشرطة التى أجراها اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية منذ أيام عن العديد من المفاجآت منها انه تم فعليا إنهاء خدمة 105 لواءات فقط وليس 505 لواءات كما تم الإعلان عنه حيث تم إنهاء خدمة 400 عميد حصلوا على رتبة لواء وأحيلوا للتقاعد ولذلك قالت الداخلية انهم 505 لواءات وهو ما يعنى أن بقية لواءات الداخلية الذين عاشوا فى عهد الطوارئ منذ علقوا أول نجمة على أكتافهم مازالوا فى الخدمة كما تضمنت المد لثمانية لواءات بعد سن الستين وهو ما يتناقض مع تصريحات وزير الداخلية الذى قال إنه لن يتم المد لأى ضابط تخطى الستين. ومن الأكاذيب التى تضمنتها حركة الداخلية إعلانها إنهاء خدمة 28 لواء وعميدا وعقيدا من قتلة المتظاهرين فيما احتفظت الوزارة بالضباط الصغار الذين تورطوا فعليا فى جرائم القتل فى أماكنهم فتم نقلهم إلى ديوان عام الوزارة أو الأماكن التى لا يتم التعامل فيها مع الجمهور حسبما تم الإعلان عنه بينما الحقيقة انهم تم نقلهم إلى قطاع التدريب مما يعنى أن دورهم سيكون المشاركة فى تدريب من هم أصغر سنا ورتبة منهم على مناهج التعذيب وقمع المواطنين. وكشفت صحيفة الفجر أن عيسوى أبقى فى الحركة على عدد من الضباط شملتهم قوائم ائتلاف الشرطة والثوار والتى طالبت بضرورة محاكمتهم وعلى رأسهم وائل الكومى رئيس مباحث الرمل المتهم بقتل 13 متظاهرا بترقيته إلى رتبة مقدم ونقله إلى شرطة الكهرباء ليبلغ راتبه 13 ألف جنيه حيث تعرف شرطة الكهرباء فى أوساط الشرطة بأنها الجهه الأكثر ثراء فى الداخلية ويطلق عليها الضباط " الكويت". ومن المفاجآت التى فجرتها الحركة نقل اللواء نبيل سليم المنسوب اليه اتهامات بجمع البلطجية من الدرب الأحمر والسيدة زينب لقتل الثوار فى موقعة الجمل والمتهم أيضا بتزوير انتخابات 2005 و2010 إلى مصلحة الأمن العام ، كما أبقت الحركة على اللواء أحمد سالم الناغى مدير مباحث الوزارة أثناء الثورة والمسئول عن جميع ضباط المباحث خلال الأحداث وما قبلها. وشملت الحركة أيضا ترقية اللواء حسن السوهاجى مدير مباحث حلوان أثناء الثورة والمعروف بالتغاضى عن تلفيق القضايا للشباب من قبل ضباط المباحث ليصبح مديرا لمباحث العاصمة. ومن الأمور التى أثارت جدلا كبيرا فى حركة تنقلات الشرطة الإطاحة بعدد من القيادات المحبوبة شعبيا ومن بينها اللواء صلاح زايد مدير أمن الأقصر الذى حمله الأهالى فى السابق على الأعناق واللواء محمد الخطيب مدير أمن جنوبسيناء الذى تمكن من إنهاء الخصومة بين الأمن والبدو فى مناطق جنوبسيناء.