كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة (الإندبندنت) البريطانية أن واحدا من بين كل ثلاثة بريطانيين يدعمون مسألة شن هجوم جوي بريطاني ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" في العراق وسوريا. وأكد الاستطلاع، الذي أجراه مركز "كوم ريس" لصالح الإندبندنت، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سوف يواجه معارضه شعبية كبيرة إذا ما قرر الاشتراك في الحملة الأمريكية ضد داعش. وأفادت (الإندبندنت) بأن 35% فقط من المستطلعين أكدوا أهمية مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد داعش، بينما أبدى 50% منهم معارضتهم الأمر، وأجاب 15% بأنهم "لا يعرفون"، كما بدا الرجال أكثر دعما للضربات الجوية (42%) مقابل 28% من النساء. كما أظهر الاستطلاع وجود معارضة أقوى في صفوف الشعب البريطاني حيال إرسال قوات برية، وهو الأمر الذي استبعده كاميرون؛ حيث عارض 69% من المستطلعين هذا السيناريو في مقابل 20% فقط وافقوا عليها. ووفقا للاستطلاع، يوافق أغلبية الشعب البريطاني على ضرورة أن تسحب الحكومة البريطانية الجنسية وجوازات السفر من البريطانيين المشتبه في انضمامهم إلى داعش، حيث أيد 61% هذه الفكرة مقابل نسبة رفض بلغت 29%. وقالت الصحيفة البريطانية إنه رغم عدم تلقي بريطانيا دعوات رسمية للاشتراك في الضربات الجوية، أبدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما رغبتها بشكل غير رسمي في تلقي المساعدات من حلفائها، بمن فيهم المملكة المتحدة، والاشتراك جميعا في الجهود الدولية.