«الوفد» تحذر من كارثة سكة حديد جامعة الأزهر والتي لا يوجد بها كمين شرطة والمكان شبه مهجور وأطفال الشوارع يتعاطون المخدرات ودورات المياه غير آدمية والإهمال يسيطر علي المحطة، كما لا يوجد عسكرى يؤمن المحطة مما يعرض القطارات للعمليات الإرهابية ويأتي إنشاء المحطة بسبب مطالبة طلاب الأزهر الذين يأتون من محافظات مختلفة وبعد الاستجابة من المحافظ السابق أحمد همام بإتمام إنشاء مشروع إنشاء محطة قطار جامعة الأزهر لم يكن إلا لتذليل الصعاب أمام الطلاب الذين يلاقون أشد المعاناة في الوصول للجامعة، وكذلك لتخفيف جزء من النفقات التي يدفعونها يومياً لوسائل المواصلات المختلفة، إلا أن المحطة لم تؤد الغرض منها كاملاً، وفي الغالب لا يقف القطار علي رصيف المحطة، الأمر الذي جعل الطلاب يعزفون عنها ويفضلون الركوب من محطة قطار أسيوط وأصبحت محطة قطار جامعة الأزهر مكاناً تسكنه الأشباح ومأوى لقطاع الطرق وتجار ومتعاطى المخدرات مما أثار استياء المواطنين بالمنطقة. يقول أحد الأهالي المقيمين بالمنطقة المطلة علي محطة جامعة الأزهر: عندما قرر المسئولون افتتاح أول محطة داخلية للسكة الحديد في مدينة أسيوط كان الخبر بالنسبة لنا مصدر سعادة وأن المعاناة انتهت وبدأت الدنيا تفتح ولكن «دائماً ما تأتي الرياح بما لا تشتهى السفن»، فبعد مرور أكثر من 10 أعوام علي إنشائها أصبحت مكاناً تسكنه الأشباح والزواحف بدلاً من القيام بدورها في نقل الركاب وطلاب الجامعات وخدمة للأهالى أصبحت مصدر إزعاج لهم. وبعد الثورة ونتيجة لعدم تشغيل المحطة تبدأ كارثة أخري تمثلت في سرقة اللصوص وقطاع الطرق لقضبان المحطة تحت سمع وبصر المسئولين وتم الإبلاغ الأمن أكثر من مرة ولكن بدون جدوى. ويقول رشاد على، من أهالي المنطقة، إننا نعاني أشد المعاناة بسبب ما يحدث علي رصيف المحطة من بيع علني للمخدرات وغياب تام للأمن، مشيراً إلي أن إنشاء هذه المحطة وإهمالها يعد إهداراً لمليارات الجنيهات ويترتب عليه منح اللصوص وقطاع الطرق الفرصة الذهبية في سرقة القضبان. وتضيف كوثر تهام، محامية، أن الهدف من إنشاء المحطة كان التيسير علي أبنائنا الطلاب بالجامعات، خاصة الأزهر وفرحنا به كثير لما سيترتب عليه من إعمار للمكان وفتح متنفسات جديدة به ولكن وبعد فترة أصبح كابوساً نتيجة للإهمال فلا يوجد بالمحطة عامل واحد أو فرد أمن مما جعلها ملاذاً آمناً للخارجين علي القانون والمجرمين وأرباب السوابق. ويوضح أحمد حسن، مواطن، إن ما حدث هو إهدار كبير للمال العام علي مرأي ومسمع من الحكومة وإهمال جسيم يحاسب عليه الأمن في عدم الحفاظ الأمني علي المحطة من السرقة حيث الغرض من إنشائها هو التيسير علي الطلاب ولكن لم تستفد المحافظة فيها ولا الطلاب. وأضاف: حتي اليوم لم نعلم أسباب توقف محطة قطار جامعة الأزهر التي أنفق عليها مئات الملايين ولكن ما نراه حقيقة واضحة بينة للعيان أن المحطة أصبحت ملاذاً آمناً للحيات والغربان والسحالى والمجرمين وقطاع الطرق. والطريف لا يوجد عسكري في سكة تمثل أهمية كبيرة في أسيوط فهل يستجيب المسئولون في أسيوط لصرخات الأهالي والحفاظ على المال العام؟!