اندلعت اليوم مواجهات عنيفة بين قوة حرس الحدود ورتل من المدرعات والدبابات دخل الى اراضيها من روسياجنوب البلاد قرب بحر ازوف. واعلن ليونيد ماتيوخين المتحدث الأمني أن رتلا من الدبابات والمدرعات خرق الحدود الأوكرانية في المنطقة القريبة من مدينة ماريوبول الصناعية الاوكرانية. وأضاف ان حرس الحدود أوقف الرتل والمعركة مستمرة. وتبعد ماريوبول، المدينة الساحلية على بحر ازوف في جنوب منطقة دونيتسك، 50 كلم عن الحدود الروسية وحوالى 110 كيلومترات عن مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين. وتعتبر مركز صناعة المعادن في شرق أوكرانيا. وشاركت المدينة في استفتاء 11 مايو حول الانفصال عن كييف والإعلان عن «جمهورية دونيتسك الشعبية»، ولكنها سقطت بايدي القوات الحكومية بعد معارك اسفرت عن مقتل حوالى 10 اشخاص في 9 مايو . ومنذ ذلك الحين اصبحت ماريوبول مركز محافظ دونيتسك الموالي لكييف وادارته، والذي غادر دونيتسك بعد سقوطها بيد الانفصاليين. ونشرت السلطات المحلية رسالة لتهدئة المخاوف في المدينة تؤكد فيها ان المحافظ وادارته يعملان بشكل طبيعي ولم يغادرا مكاتبهما. وعلى صعيد متصل، أعلن سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي ان موسكو سترسل قافلة انسانية ثانية الى شرق اوكرانيا خلال الايام المقبلة، وانها ابلغت كييف بذلك، بعد ايام من دخول قافلة اولى كانت موضع جدل الى الاراضي الاوكرانية. وقال الوزير في مؤتمر صحفي: «أرسلنا مذكرة رسمية الى وزارة الخارجية الاوكرانية اشرنا فيها الى نيتنا ارسال قافلة انسانية جديدة وتتضمن المذكرة تفاصيل حول محتوى القافلة» .وكانت روسيا ارسلت قافلة من 230 شاحنة تحمل 1800 طن من المساعدات الى مدينة لوجانسك، التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق اوكرانيا، من دون ان يرافقها مراقبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر. واتهمت موسكو كييف بالمماطلة وتأخير مرور القافلة عمدا. وأدانت اوكرانيا والدول الغربية تحرك موسكو الا ان القافلة عادت الى روسيا من دون وقوع اي حادث. وقال لافروف: «نريد ان نتفق على شروط ارسال القافلة على الطريق ذاتها وبالمشاركة ذاتها من قوات حرس الحدود الاوكرانية وضباط الجمارك في اسرع وقت ممكن». وأضاف «نحن مقتنعون بان علينا تنفيذ ذلك الاسبوع الحالي»، مشيرا الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمات اخرى حذرت من تدهور الوضع الانساني في شرق أوكرانيا.