كشف موقع "ديلى بيست" الإخبارى الأمريكى أن الجيش السورى الحر استهان بتهديد الرئيس الأمريكى باراك أوباما الجديد بشن هجوم على تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام والمعروف باسم "داعش" داخل سوريا، ووصفه بأنه بمثابة "دغدغة" لجماعة إرهابية. ونقل الموقع - فى سياق تقرير نشره على موقعه الإلكترونى اليوم الاثنين - عن قادة الثوار المعتدلين والمعارضة المدنية السورية قولهم أن الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش، حتى إذا امتدت إلى داخل سوريا كما يلوح العديد من المسئولين فى إدارة أوباما، لا تمتلك فرصة تدمير الجماعة التى وصفها بالإرهابية كما أن من شأنها أن تزيد الطين بلة ما لم يكن هناك خطة حقيقية لهزيمتها. وأضاف الموقع أن الجيش السورى الحر وصف تهديد إدارة أوباما الأخير بشأن احتمالية استخدام القوة العسكرية الأمريكية لضرب داعش داخل سوريا، بأنه ضئيل ومتأخر جدا.. فمن جهة، يرى الثوارالمعتدلون أنهم لا يستطيعون الاستعداد للتدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا لعدم ثقتهم فى أن يبلى أوباما بلاء حسنا بشأن تهديده، ومن جهة أخرى، إذا لم يوسع أوباما نطاق التدخل الجوى ضد داعش داخل سوريا بدون وجود خطة حقيقية لمحاربتهم فى الميدان، فإن التدخل الأمريكى سيضر أكثر مما ينفع. وقال المتحدث باسم الجيش السورى الحر فى شمال سوريا حسام المرعى - فى حوار مع موقع ديلى بيست - إن"الضربات الجوية ضد داعش داخل سوريا ما هى إلا دغدغة لداعش، داعش ليست دولة حقيقية يمكنك مهاجمتها وتدميرها؛ هم مجرد بلطجية ينتشرون فى جميع أنحاء شرق سوريا فى الصحراء، حيث أنهم عندما يكونون فى المدن، فإنهم يستخدمون المبانى المدنية. وبالتالى فإن الضربات الجوية لن تكون كافية للتخلص من هؤلاء الإرهابيين... وفى الوقت نفسه، قد تصيب المدنيين. هذه هى المشكلة". وفى السياق ذاته، أكد العديد من قادة وممثلى الجيش السورى الحر والمجلس العسكرى السورى وائتلاف المعارضة السورية فى عدة مقابلات مع موقع ديلى بيست، دعم القوى الغربية المغرض والمفكك والفاتر لقتال داعش منذ بداية القتال بين الجيش السورى الحر وداعش بشكل جدى فى بداية العام الجاري، أدى إلى تعزيز قوة داعش وترك الجيش السورى الحر ضعيفا وممزقا. واختتم الموقع تقريره بالقول أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه المسئولين فى إدارة أوباما كثيرا عن عدم وجود معلومات مخابراتية جيدة حول داعش، يؤكد الجيش السورى الحر أن لديه الكثير من المعلومات حولها، متضمنة مقاتليها الأجانب والرهائن الأجانب. وأشار الموقع إلى أن الولاياتالمتحدة لم تتشاور مع الجيش السورى الحر قبل شن غارة يوليو الفاشلة لتحرير الصحفى الأمريكى جيمس فولى الذى قتل على يد داعش وقال العمرى أنه ينبغى على إدارة أوباما أن تنظر فى التعاون مع الجيش السورى الحر إذا كانت تسعى للعثور على الرهائن الغربيين الآخرين.