أوضحت مصادر عمالية أن منفذ تقديم طلبات العمل بمشروع حفر تفريعة قناة السويس الجديدة، استقبل حتى الآن ما يقرب من 800 طلب لشغل وظائف بالمشروع منذ بدء العمل به منذ 5 أيام وحتى الآن. ومن جانبها قامت بوابة الوفد باستطلاع رأى المتخصصين من علم الاجتماع والاقتصاد حول تقييمهم لهذا العدد الذى تقدم للعمل بمشروع حفر تفريعة قناة السويس الجديدة , وكان التقرير التالي: فى البداية أكد الدكتور صلاح جودة أن مصر لا يوجد بها بطالة ولكن يوجد بها "عاطلون" والكثير يريد العمل فى الحكومة والقطاع العام، لافتا إلى أن عدم وجود مهارات كافية لدى بعض الشباب مثل استخدام الحاسب الآلى واكتساب لغة وخبرات سابقة من أجل العمل فى القطاع الخاص. وأضاف جودة فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الوظائف والمهن المطلوبة للعمل بمشروع تنمية قناة السويس هى المتعلقة بأعمال الحفر وتشمل سائقي لوادر وبلدوزرات وسيارات نقل، بالإضافة إلى الأعمال الحرفية من الميكانيكا وصيانة السيارات والإطارات، عمال الصيانة من الكهربائيين والسباكين والمهن المختلفة, مشيرا إلى أن هذا ما يفقده كثيرا من الشباب الذى يعتمد على المؤهل العالى أو المتوسط فقط دون أن يمتلك أى مهنة أو مهارة وهذا يعد سبب عدم التقديم حتى الآن فى العمل بالمشروع. وأوضح الخبير الاقتصادى أنه يجب وضع خطة جديده لإفراز شباب يمتلك الخبرات المهنية على أن تبدأ بعد المرحلة الإعدادية والثانوية بشرط أن يتقن الطالب اللغة العربية واللغة الانجليزية والحاسب الآلى جيدا، وان تكون هناك خطة مسبقا من الدولة حول تنمية الزراعة على سبيل المثال، يتم تخيير الطالب أن يستأنف التعليم بكليات ومعاهدة الزراعية على نفقة الدولة أو استكمال الدراسة بكليات والمعاهد الأخرى على نفقته الشخصية. وأردف جودة أن دول العالم الناجحة اقتصاديا تعمل بطريقة تفعيل العمل وليس تفعيل المؤهل الدراسى بمعنى أن وظيفة ما تقدر بمبلغ شهرى بغض النظر عن المؤهل الدراسى مشيرا الى أن يجب دراسة السوق جيد وإفراز المؤهلات والمهن المطلوبة للعمل فى سوق العمل فيما رأى الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية أنه يوجد مجموعة من الشباب يريد وظائف معينة خاصة الشاب الجامعى الذى يريد أن يعمل بالمؤهل الذى حصل عليه, مشيرا الى أن العمل بمشروع قناة السويس هو عمل حرفى ومهنى يعتمد على الخبرة والممارسة والإتقان. وأضاف صادق أن غياب بعض التفاصيل حول العمل بمشروع القناة سواء كان السكان أو المواصلات أو الراتب والأخير قد يكون سببا في عدم إقبال الشباب على العمل بالمشروع لافتا إلى أنه يجب على الجهات توضيح كافة التفاصيل أمام الشباب وكل من يريد أن يعمل بالمشروع. وأوضح أستاذ علم الاجتماع أن التفاصيل المقدمة للعمل بمشروع تنمية قناة السويس غير كافية خاصة بالنسبة لخرجى الجامعات من الشباب والفتيات هل يتوفر لهم فرصة عمل بالمشروع وإذا توفر ما نوع العمل وهل يكون العمل حسب التخصص؟ واتفقت معهما فى الرأى الدكتورة عبلة البدوى أستاذ علم الاجتماع, قائلة: إن عدم إقبال الشباب على العمل فى تنمية قناة السويس الجديدة بكثافة أمر غريب طبقا للبطالة المنتشرة وحالة الكساد الاقتصادى بعد غلق بعض المصانع, لافتة إلى أنه يوجد غموض فى الشروط الواجب توافرها لمن يريد أن يعمل بالمشروع. وأضاف البدوى أنه يجب على الدولة توضح كافة التفاصيل حول العمل بالمشروع تنمية القناة من حيث طبيعة العمل والفترة الزمنية والمسكن وطرق الانتقال وهذا من أجل توضيح كافة التفاصيل أمام الشباب، مشيرة إلى أن العمل فى مشروع قناة السويس هى فرصة ذهبية. وأوضحت أستاذ الاجتماع أن عدم معرفة الأجر المدفوع قد يلعب دورا فى عدم الإقبال على العمل بالمشروع لافتا إلى أن توضيح جميع التفاصيل يخلق حالة من اكتمال الرؤية أمام الراغبين والذين يرون أن المواصفات والتفاصيل تنطبق عليهم.