أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الهجوم الإرهاى الجبان الذى قامت به الميليشيات الطائفية المتطرفة على المصلين الآمنين بمسجد مصعب بن عمير بالعراق. ودعا شيخ الأزهر فى بيان له امس المراجع الدينية الى ادانة هذا العمل الإرهابى البغيض، والعمل على نشر ثقافة التسامح والوحدة بين أبناء الشعب العراقى. فى سياق متصل أكد الدكتور شوقىعلام مفتى الجمهورية انه لا يجوز لأحد من الناس اعلان الجهاد، وأضاف انه لايمكن إعلان الجهاد ضد غير المسلمين من غير المعتدين الذين تربطهم بالمسلمين علاقات ومعاهدات وأخوة فى الحضارة الانسانية وأكد المفتى أن «داعش» ليست اقامة لدولة الاسلامية وانما هى تقويض للدول القائمة،وأشار الى ان اطلاق مسمى الدولة الاسلامية عليها هومن باب التلبيس على الناس مبيناً انه لا يوجد فى نصوص الشرع قديماً وحديثاً ما يبيح القتل الا بعد المحاكمة القضائية العادلة التى تؤدى الى الاطمئنان الى ان القتل هو الجزاءالعادل،أوضح المفتى ان أى ممارسات تخلف ذلك ليست من الدين ولا الشرع فى شىء لافتاً الى ان ما تقوم به «داعش» من قتل للناس وفق الهوى أو وفق تفسيرات شاذة متشددة جريمة وارهاب منظم وجدد مفتى الجمهورية تحذيره من تزايد ظاهرة تصدى غير المتخصصين للافتاء موضحاً ان الفتوى صنعة وحرفة لابد من التدريب عليها واتقانها وفق منهج الأزهر الصحيح.