هى امراة أقل ما يمكن أن توصف به أنها تلميذة الشيطان، بل نستطيع أن نقول إنها تفوقت عليه فى كل شىء جبروتها وقوة أعصابها فاقت الوصف قتلت زوجها بعد أن استدرجته إلى منزل صديقها ووضعت مخدراً له فى الشاى وعندما داعب النوم عينيه أحضرت سكيناً من المطبخ ونسيت أن الزواج رباط مقدس وميثاق غليظ وانهالت عليه طعناً بالسكين وعاشرت عشيقها معاشرة الأزواج ثم قاما بحمل الجثة والتخلص منها معتقدة أنها سوف تفلت من جريمتها. المتهمة، سلوى على «35 سنة - ربة منزل»، قالت فى اعترافاتها: «غير نادمة على قتل زوجى فحياتى دونه لن تختلف كثيراً وعيشتى بالسجن داخل جدرانه الأربعة لن تختلف عن خارجه فأنا ليس لى هدف أعيش لأجله» وتتابع: «كنت سيدة مطلقة أعيش بمفردى داخل شقة، وتعرفت على شرطى منذ سنوات وصارت بيننا صداقة وكنت أقترض منه الأموال، وتطورت الصداقة إلى درجة كبيرة جعلته يزورنى فى المنزل، وكان يجلس معى أوقاتاً طويلة حاول مراراً وتكراراً خلال زيارته أن يراودنى عن نفسى، لكننى رفضت كثيراً ومع كثرة طلبه وضعف حيلتى وحاجتى إليه فكرت بحيلة تخلصنى منه ولو لفترة مؤقتة وطلبت منه أن نلتقى خارج المنزل وبالفعل أصبحنا نلتقى خارج الشقة، وأحد الأيام حضر إلىّ فى وقت متأخر من الليل وطرق باب الشقة وطلب منى أن أفتح له الباب ولكنى اعتذرت له بحجة أن الوقت قد تأخر، ونظرت له من «فتحة الباب» وتحدثت معه دقائق طلبت منه الانصراف وأصررت على ذلك على أن نلتقى فى الصباح، لكنه توسل لى أن يدخل الشقة، لأن لديه مشكلة ويريد المساعدة، وبعد توسلاته دخل المنزل، ولم أدر أن الشيطان قد دخل معه، فجلس معى أكثر من ساعة طلب منى إحضار العشاء وتناولناه سوياً، ثم طلب كوباً من الشاى وتوجهت لإحضاره فجاء خلفى وبدأ يتحسس أجزاءً من جسدى، ونظراً لعدم مخالطتى الرجال منذ وقت كبير لم أستطع الصمود أمام الرجل هذه المرة حتى وجدت نفسى بين أحضانه على سرير واحد وبات ليلته كاملة فى الشقة. وتابعت المتهمة: بعدما سلمت جسدى فى المرة الأولى له لم أستطع أن أمنعه عنه بعد ذلك، فأقام لدى إقامة كاملة وعشت معه عدة أشهر فى الحرام، حتى بدأت أكره جسدى ولا أستطيع أن أتحمل أكثر من ذلك وساومته على الزواج أو قطع العلاقة غير الشرعية، فرفض فكرة الزواج وانتهى الأمر بعد ذلك بعقد عرفى كحل وسط، وعشت معه بموجب هذا العقد العرفى عدة سنوات داخل منزل واحد دون أن ننجب أطفالاً بناءً على شرط الزوج. وأضافت: بالرغم من زواجى إلا أننى اكتشفت هوايتى للحرام ومخالطة أكثر من رجل، بعدما أصبح الزوج لا يكفى لإشباع رغباتى الجنسية، فتعرفت على شاب يقطن بمدينة السادس من أكتوبر كنت أتردد على شقته شبه يومياً أسلمه جسدى يفعل به ما يشاء، وفى المقابل أمتنع عن معاشرة زوجى، خاصة أن عشيقى بات يشبع جميع الرغبات. وواصلت المتهمة الاعترافات قائلة: بدأ زوجى يشعر بالخيانة الزوجية، وتغيرت معاملته معى فكان يتعدى علىّ بالضرب ويستولى على أموالى وتحول المنزل إلى حلبة صراع، وطلبت منه الطلاق فرفض، حتى أدركت أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو التخلص من الزوج، فعرضت الأمر على عشيقى الذى اقترح علىّ قتله، فوافقت على الفور دون تردد، وبعد ليلة حمراء مع عشيقى جلسنا يوماً نرسم سيناريو الجريمة، فاقترح علىّ وضع أقراص مخدرة له فى كوب شاى ثم قتله بعد ذلك، وبالفعل حضر زوجى مساءً إلى المنزل وقدمت له العشاء وارتديت «قميص النوم» وقدمت له كوب شاى به المخدر، ثم أقنعته أننى سوف أسبقه إلى غرفة النوم لحين الانتهاء من شرب الشاى، ولم تمر دقائق حتى غاب عن الوعى فاتصلت بعشيقى وحضر إلى المكان، وأحضرت سكيناً وغرستها عدة مرات بجسد زوجى حتى فارق الحياة، ثم طلبت من عشيقى أن نحمل الجثة إلى السيارة تمهيداً للتخلص منها، لكنه أثير عندما شاهدنى بقميص النوم فعاشرنى بالقرب من الجثة ثم تحركنا بها إلى منطقة الشيخ زايد بعدما اتصل عشيقى بثلاثة من أصدقائه وألقينا الجثة بالحى التاسع بالشيخ زايد وهربنا. وكان اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد تلقى بلاغاً من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتول بالشيخ زايد، فانتقل المقدم محمد ربيع، رئيس المباحث، ومعاوناه النقيبان أحمد عصام وأحمد أبوالمجد إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية للعميد عبدالوهاب شعراوى، مفتش مباحث أكتوبر، أن الجثة لشرطى، وكشفت تحريات اللواء مجدى عبدالعال، نائب مدير المباحث، واللواء جرير مصطفى، رئيس المباحث الجنائية، أن وراء قتله زوجته بمساعدة عشيقها وأصدقائه فتم القبض عليهم جميعاً وأحالهم اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة للنيابة.