أعدت وزارة الموارد المائية والري مقترحات جديدة لحل الخلافات بين مصر واثيوبيا حول سد النهضة لعرضها علي الاجتماع الثلاثي لوزراء مياه مصر والسودان واثيوبيا خلال اجتماعات الخرطوم يوم 25 و26 أغسطس الحالي. تشمل المقترحات تخفيض السعة الحالية للسد بالمواصفات الحالية مع إعداد بدائل تتيح إنتاج نفس كميات الطاقة الكهربائية المستهدفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الري الدكتور حسام مغازي، أمس، علي هامش ورشة العمل بعنوان مواجهة التحديات في مجال الموارد المائية وتقنيات الاستشعار من بعد بالتعاون مع الشراكة المصرية الأمريكية وحضور 17 خبيرًا، وقال الوزير: إن مصر تشارك في اجتماعات سد النهضة بالعاصمة السودانية بصدر مفتوح وعقل متفتح وبذل الجهود للوصول إلي حل وسط واستثمار المناخ الإيجابي للوصول إلي حلول للنقاط الخلافية بين مصر واثيوبيا. أكد «مغازي»، أن مفاوضات سد النهضة ليست سهلة خاصة بعد تعثرها لمدة طويلة. وأضاف الوزير: برغم أن لدينا تفاؤلا واستعداداً للتوصل إلي نتائج لا تخل بالثوابت المصرية والتي من اهمها عدم الاضرار بحصة مصر المائية، مشيرا إلي أن لدينا قائدا منتخبا يساعد في دعم الموقف المصري، كما أن لدينا رؤية جديدة ومقترحات سيتم عرضها علي اجتماعات الخرطوم لحل الخلافات بين مصر واثيوبيا حول مشروع سد النهضة. وأوضح «مغازي» أن المقترحات تشمل تعديل السعة الحالية لسد النهضة مع توفير نفس الطاقة الكهربائية التي تستهدفها اثيوبيا من إنشاء السد بالسعة الحالية في إطار لا ضرر ولا ضرار طبقا للبيان المشترك بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الاثيوبي مانجستو ديسالين علي هامش القمة الإفريقية. وأضاف الوزير لدينا توجه مختلف ونحمل مقترحات جديدة ونستمع إلي كل الأطراف وموقفنا ينبع من المخاوف المصرية حول سد النهضة وان المصريين لديهم مخاوف من السعة الحالية للسد البالغة 74 مليار متر مكعب. ولفت الوزير إلي انه ستتم الاستفادة من الخبرات الأمريكية وتقنيات الاستشعار من بعد في تحديد إمكانيات الخزان الجوفي بالمناطق التي سيتم إعدادها للزراعة ضمن برنامج الرئيس لاستصلاح مليون فدان بالإضافة إلي التعاون المشترك في إقامة مشروع بحثي لتحديد نوعية المياه بهذه المناطق.