تباينت آراء عدد من المواطنين حول مبادرة "الوفد" التي أطلقها تحت عنوان "احفر متراً في قناة السويس" من أجل حث الشعب المصري على المساهمة في بناء وطنهم والسعي من اجل تقدمه وذلك عن طريق دعوة الشباب والرجال وكل من يرغب في المساهمة في ذلك المشروع العظيم إلى الذهاب إلى القناة للمشاركة في حفرها بأنفسهم دون مقابل. أيد خالد أحمد – موظف – مبادرة حزب الوفد بمشاركة الشعب المصرى فى مشروع حفر قناة موازية لقناة السويس، قائلاً: "إن اقتراح حزب الوفد بالمشاركة فى الحفر سيساعد في انجاز حفر القناة، مشيرا إلى ان الدولة ستنتعش اقتصادياً عقب افتتاح القناة، لافتا إلى انه سيشارك فعلياً فى عملية حفر القناة دون الحصول على أى اموال، مضيفا انه سيقوم بمحاولة إقناع جميع أصدقائه للمساهمة فى بناء وتعمير الدولة لاستعادة مجد أجدادنا في الماضي في حفر القناة. وفى صعيد متصل عبر طارق حسن – محاسب – عن سعادته بالمبادرة وبحفر متر فى قناة السويس الجديدة، متمنياً قبول جموع الشعب المصرى لهذا الاقتراح ومحاولة المشاركة. معرباً عن استيائه من عدم قدرته على المشاركة الفعلية فى عملية الحفر لظروفه المرضية وكبر سنه، مشيراً إلى أنه سيقنع أولاده بالمشاركة لسرعة النهوض بالدولة. كما أيدتهم فى الرأى فتحية صابر - ربة منزل – قائلة: "المساهمة فى حفر القناة الواجب على الشعب المصرى، مؤكدة أنها كانت ترغب بشدة فى المساهمة فى حفر القناة لكنها لا تستطيع لبعد المسافة، مشيرة إلى انها ستقوم بدعوة ابنائها الى المشاركة فى حفر القناة لأنه مشروع وطنى وعلى جميع المصريين المساهمة من اجل نهضة ورفعة البلاد. قال سيد مدحت – صاحب محل - إن فكرة حفر القناة بسواعد المصريين تمثلنا بأجدادنا العظماء، مؤكدا انه يجب على المصريين جميعا ان يعملوا من اجل مصلحة الدولة. وأوضح انه فى حالة توفير التقنيات العالية سيساعد ذلك في إنجاز المشروع فى أقل وقت وبمساعدة الشباب المصرى أيضا، مقترحا توفير وسائل مواصلات لمن يرغب فى المشاركة لأن ذلك سيوفر اكبر عدد من المساهمين فى حفر القناة. وعلى صعيد آخر رفض أحمد العزبي المشاركة فى حفر قناة السويس، مشيرا الى أن الأغنياء فقط هم من يجب عليهم المشاركة فى حفر القناة، قائلاً "الغاوي ينقط بطاقيته". وأوضح العزبى ان الفقراء ومحدودي الدخل لن يتمكنوا من المشاركة من الأساس لانهم مشغولون بإيجاد قوت يومهم، مضيفا ان حفر القناة يحتاج الى معدات كما انه لا يمكن حفر القناة بالمعدات البدائية. وقال جمال حسن انه يرفض اقتراح حفر القناة وبشدة لأنه غير مقتنع بالمشروع من الأساس، موضحا ان حفر القناة سيفتح عيون الغرب علينا مما يجعلهم يطمعون فى احتلال البلاد. وأوضح حسن ان الشباب لن يستطيعوا المشاركة فى حفر القناة لأنه سيتسبب فى تعطيلهم عن أعمالهم، لأن الشباب فى أمس الحاجة للحصول على لقمة العيش. وأيده فى الرأي حسين العوا، مؤكدا أن عملية الحفر بالوسائل القديمة هى عملية فاشلة كان يقوم بها أجدادنا من قبل لكن الزمان قد تغير والشباب لن يرغب فى ذلك، لأن القيام بتلك الأمور البدائية صعب ويحتاج لوقت طويل، موضحا انه على الدولة ان توفر المعدات الحديثة من اجل الحفر. وأضاف العوا : "إن حفر القناة سيسهم بشكل كبير فى تعمير سيناء، لكن وبالرغم من ذلك لن يسهم أحد فى تلك المبادرة للقيام بحفر القناة بأنفسهم لأنها ستتطلب الكثير من المال للإنفاق على التنقلات، كما انه من الصعب ان يترك الجميع اعمالهم لكى يقوموا بالحفر بدون مقابل مادي.