أكد التجمع الوطني التباوي الليبي ، المظلة السياسية والاجتماعية الرئيسية التي تتحدث باسم مكون التبو ، بأن على جميع الأطراف المتصارعة ، تقديم التنازلات لإنقاذ ليبيا ، وأنه على الكافة الوعي بأن الديكتاتورية العسكرية لا مكان لها مجددا في البلاد . وقال التجمع الوطني التباوي في بيان له اليوم الثلاثاء، إنه "على جميع الأطراف المتصارعة ، تقديم التنازلات لإنقاذ ليبيا ، وعلى الذين يسعون إلى عسكرة البلاد ، أن يعوا أن الديكتاتورية العسكرية لا مكان لها مجددا في ليبيا . وأكد البيان على ضرورة تقديم التضحيات والتنازلات من جميع الأطراف المتصارعة في سبيل الوطن، واحترام حياة الإنسان بدلا من التعنت و الغرور و العنجهية ، ونهج سياسة أنا أو من بعدي الطوفان سعيا لطموحات ضيقة فاشلة قبل فوات الأوان ، لأن بقاء ليبيا موحدة مرهون على إرادة الليبيين، وأداء مجلس النواب في بناء الدولة الديمقراطية ، التي قوامها المواطنة التي هي الضمان الأوحد لوحدة الوطن. وأبدى التجمع في ختام بيانه ، تأييده المطلق ودعمه الكامل لمجلس النواب، والاستمرار في مسار التحول الديمقراطي، بتقديم الدعم والمساندة لكل من مجلس النواب والهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، مطالباً الوطنيين المخلصين من الليبيين، أن يبادروا فورا للوحدة والتكاتف والتآزر والتآخي والتسامح، لإنقاذ البلاد من التدمير والقتل والخراب، والنبذ والسياسات العنيفة الممزقة ذات الطابع الأيدولوجي أو الجهوي أو القبلي أو الحزبي . وعقد مجلس النواب الليبي يوم أمس أولى اجتماعه الرسمي في مدينة طبرق شرق ليبيا ، وانتخب المستشار عقيلة صالح عيسى رئيساً للمجلس ، بعدما تحصل على 77 صوتاً من أصل 158 عضوا حضروا الجلسة . لكن رئيس المؤتمر الوطني العام السابق نوري أبو سهمين ، وصف اجتماع طبرق "بالمخالف للإعلان الدستوري" ، لأن مكان التسليم والاستلام للسلطة التشريعية في طرابلس .