أكد الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية الذى يترأسه الفريق أحمد شفيق، أن عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين يقوم بجهد من أجل مد جسور التواصل والتوافق بين التحالف الذى يضم حزب الوفد وبعض الأحزاب المدنية الأخرى من جهة، وبين التحالف الذى يضم حزب الحركة الوطنية وأحزاب مصر بلدى والشعب الجمهورى والغد من جهة أخرى. وأضاف الدكتور صفوت النحاس، فى تصريح اليوم السبت، أنه يتمنى أن يحدث توافق وتعاون بين جميع أبناء التيار المدنى بهدف إعلاء شأن المصلحة العامة للدولة وحماية البرلمان المقبل من الاختطاف على أيدى الجماعات المتطرفة، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع منتصف الأسبوع الجارى يضم جميع الأطراف بهدف إنهاء أى خلاف بين التيارات المدنية، ولكى تنضم جميعها تحت لواء تحالف واحد يخدم مصر والمصريين. وتشهد الساحة السياسية تحالفات من بينها: تحالف الأمة المصرية بقيادة عمرو موسى، وتحالف التيار الديمقراطى المدنى، وهو مكوَّن من الأحزاب التى أيدت حمدين صباحي، وهى أحزاب: الكرامة والتيار الشعبى والعدل ومصر الحرية والتحالف الشعبى والدستور، ويلعب فى هذه الكتلة بعض الأشخاص دورًا رئيسيًا، منهم وزير التضامن السابق أحمد البرعى وعبد الغفار شكر، ويقومون بحوارات عديدة مع أحزاب المصريين الأحرار والاجتماعى الديمقراطى وحزب الوفد، بهدف جمع القوى المدنية فى تحالف واحد، وقد تنتج تلك المشاورات تحالفات جديدة خاصة. وهناك عدد آخر من التحالفات القريبة من توجهات التيار الديمقراطى، مثل تحالف العدالة الاجتماعية، والذى يضم أحزابًا ناصرية واشتراكية، إضافة إلى تحالف مستقبل مصر والذى يضم شخصيات كانت ضمن الجمعية الوطنية للتغيير وحركة كفاية ونواب مجلس شعب سابقين. وتحالف الجبهة المصرية، ويضم قوى تقليدية وأحزابًا تكونت إثر حل الحزب الوطنى، ومن أبرز تلك التكوينات: حزب الحركة الوطنية بقيادة المرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق، إضافة إلى جبهة مصر بلدى، والتى تضم 17 وزيرًا سابقًا وقيادات من وزارة الداخلية، فى مقدمتها وزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين، إضافة إلى شخصيات مثل مصطفى بكرى وتهانى الجبالى التى أعلنت أخيرًا خوضها معركة الانتخابات، وسعيها إلى ضم كتل من النساء والشباب. أما تحالف الوفد المصرى، فقد تكون من أحزاب ليبرالية، وأعلن عنه فى خطوة استباقيةٍ لضمان وجود نفوذ انتخابى فى التحالفات النهائية، وهو فى حالة تنافس مع تحالف الأمة المصرية بقيادة عمرو موسى، ويجرى هو الآخر حوارات مستمرة مع باقى التحالفات للاندماج فى تحالف واحد يلعب فيه "الوفد" دورًا محوريًا. وعلى الرغم من تعدد تلك التحالفات، إلا أن خلفية المشهد توحى بأن هناك لاعبين كبارًا فى الساحة، سوف يحددون التحالفات النهائية فى الفرصة الأخيرة، وهذا سوف يتحدد بناء على نتائج الحوار مع الكتل الرئيسية والنُخب المعبرة أساسًا عن قوى وأحزاب رجال الأعمال، وهو ما اتّضح فى مشاورات السيد البدوى (حزب الوفد) ونجيب ساويرس (المصريين الأحرار) وعمرو موسى (حزب المؤتمر) بشأن ضرورة بناء تحالف واحد، أو التنسيق على الأقل فى القائمة ومرشحى الفردى.