أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ضرورة التفرقة بين مواجهة التطرف وأهمية التدين، وأن نبتعد عن الفهم الخاطئ الذي ساد في فترات معينة من أن تجفيف منابع التطرف يقتضي تجفيف منابع التدين، محذرا من ان هذا الفهم الخاطئ يزيد من حدة التطرف والتشدد والغلو ويغذيه وينميه ويجعل أرضه خصبة. كما أكد وزير الأوقاف، فى تصريح له اليوم، أن السبيل الوحيد لصد موجات التطرف هو بيان عظمة الأديان وحضارتها وسماحتها وسموها، وأنها جاءت لخدمة الإنسانية، بحيث تكون المصلحة فثمة شرع الله (عز وجل)، وأن يفهم الناس الدين فهماً يحصنهم ضد التشدد والتطرف والغلو، لا أن يكون أبناؤنا وشبابنا بعيدين أو مغيبين عن المفاهيم الدينية الصحيحة، فتتلقفهم أيدي المغالين والمتشددين، فيأخذون ما يطرح عليهم لأول مرة من التشدد على أنه الدين، لأنهم لم يعرفوا مفاهيم السماحة، ولم نحصّنهم بها. حذر وزير الأوقاف من التقصير في تحصين الناشئة بالثقافة الدينية الصحيحة مما يدفعهم إلى موجات التشدد العاتية. أشار وزير الأوقاف الى أنه لا يستطيع أحد مواجهة المتطرفين والقضاء عليه فكرياً إلا إذا كان متديناً تديناً حقيقياً، ويفهم دينه فهماً صحيحاً، حتى لا يترك لهم أي مطعن يستغلونه في تهييج العامة والتأثير على عقولهم.