تضاربت تصريحات قادة حركة حماس بشأن أسر جندى إسرائيلى جديد من قوات الاحتلال، ردًا على العمليات العسكرية التى تشنها تل أبيب على قطاع غزة منذ السابع من يوليو الماضى. ففى الوقت الذى نفى فيه أسامة حمدان مسئول العلاقات الدولية فى حركة حماس، ما تردد حول قيام الفصائل الفلسطينية بأسر جندى اخر من قوات الاحتلال الإسرائيلى، أكد نائب رئيس المكتب السياسى بحركة حماس موسى أبو مرزوق، أسر ضابط إسرائيلى يدعى أدير جولدرن. قال أسامة حمدان، عبر مداخلة هاتفية لقناة "فرنسا 24 " اليوم الجمعة: "لم يتم أسر أى جندى صهيونى من قبل الفصائل الفلسطينية، وليس لدينا أى معلومات عن أى أسير، وهناك ادعاء صهيونى بذلك، وأنا أؤكد أن الصهاينة يدعون ذلك لإخفاء جريمتهم، ولتحويل مسار الرأى العام والإعلام إلى الحديث عن أسير المقاومة الفلسطينية". فيما أكد نائب رئيس المكتب السياسى بحركة حماس موسى أبو مرزوق، أسر ضابط إسرائيلى يدعى أدير جولدرن، وهو برتبة رفيعة فى الكتيبة المسئولة عن تأمين معبر كرم أبو سالم . وقال موسى لوكالة الأناضول: "إن أسر الضابط الإسرائيلى وقتل جنديين جرى قبل سريان التهدئة، فى أول تعقيب من جانب حماس على أنباء أسر الضابط الإسرائيلى، وبالتالى لا يوجد مبرر لدى إسرائيل فى خرق الهدنة". كان جيش الاحتلال الإسرائيلى قال فى تغريدة على صفحته الرسمية على تويتر إنه يشتبه فى أن مسلحين من حماس "خطفوا" الملازم الثانى هدار غولدين بعد هجوم انتحارى استهدف أحد الأنفاق وأسفر عن مقتل جنديين آخرين. وعلى إثر هذه المواجهة، استهدفت مدفعية ودبابات وطائرات الجيش الإسرائيلى مناطق عدة فى القطاع وخاصة رفح، حيث قتل أكثر من 70 شخصًا وأصيب المئات بجروح، حسب أبو مرزوق الذى اتهم الجيش بارتكاب "مجزرة" فى المدينة.