بالأمس تحدثنا عن الدور الوطنى لجهاز الشرطة فى حماية الأمن الداخلى للبلاد، واليوم لا يمكن أن نتجاهل الدور البطولى الذى قام ولا يزال يقوم به جيش مصر الوطنى، الذى لا ولاء له إلا للوطن والمواطن. لقد سطر جيش مصر بطولات رائعة فى المعارك العسكرية وعلى حدود البلاد، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن القومى للبلاد.. ومنذ ثورة 25 يناير وحتى الآن لا أحد يغفل الدور الرائع الذى لعبته القوات المسلحة المصرية ، لقد حمى جيش مصر إرادة المصريين فى ثورتهم الرائعة فى 25يناير وحمى مكتسبات الثورة ، ووقف إلى جوار المصريين فى تحقيق حلم التغيير الذى كان الشعب ينشده. أما الدور الأكثر من رائع الذى قام به جيش مصر فهو الوقوف إلى جوار إرادة المصريين فى ثورة 30 يونيو فى وجه التسلط الإخوانى الذى حاول الاستئثار بالسلطة، لتنفيذ أكبر مؤامرة كبرى ضد البلاد.. هذه المؤامرة المتمثلة فيما يسمى الشرق الأوسط الكبير الذى كانت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الأوربيون يعتزمون القيام به فى مصر والدول العربية.. إرادة المصريين الحرة التى كشفت ألاعيب الإخوان وانتصر لها جيش مصر منعت أكثر من كارثة يمكن لها أن تدمر البلاد.. ولقد قاوم جيش مصر مقاومة باسلة فى وجه هذه المؤامرة الكبرى التى كانت تسعى إلى تقسيم البلاد إلى دويلات. عندما انتصر جيش مصر لإرادة المصريين كان على قناعة تامة بأن هناك أخطاراً فادحة تحيق بالوطن من كل جانب وأن إرادة الشعب لابد لها من حماية حتى تحقق أهدافها ولم يتخل الجيش الوطنى العظيم عن أداء دوره فى حماية الوطن من خطر التقسيم، ووقف صلباً فى مواجهة المخططات الخارجية التى كانت تنفذها أصابع إخوانية وخلافها من حركات تتلقى الأموال من الخارج لتنفيذ التقسيم.. عندما خرجت الجماهير العظيمة فى 30 يونيو معلنة رفض حكم الإخوان كان فى ظهرها الجيش الوطنى يحمى إرادتها. من نعم الله تعالى على مصر أن جيشها لا ولاء له إلا للوطن والمواطن، على خلاف جيوش كثيرة ولاؤها لفرق وشيع، وهذا الولاء للوطن كان هو الأساس المتين الذى تصدى لكل محاولات الاختراق الخارجى والداخلى من الخونة والمتآمرين .. لولا هذا الجيش العظيم وتصديه لمحاولات الإختراق والتآمر لكان مصير البلاد هو مصير سوريا والعراق وليبيا.. لقد نجحت مخططات أمريكا وأعوانها وأذنابها أن تحدث الفوضى والاضطراب فى دمشق وبغداد وطرابلس، لأن جيوش هذه البلاد تم اختراقها. لقد منع جيش مصر كل مخططات التآمر ولا يزال يتصدى لفلول الخونة والإرهابيين الذين يحاولون إثارة الفوضى والفزع، فرجال القوات المسلحة يخوضون حرباً ضروساً الآن لحماية حدود البلاد، واصطياد الإرهابيين، ولن تهدأ لهم عزيمة أو تلين لهم قناة حتى يتم اقتلاع جذور الإرهاب، والتصدى بعنف لكل من تسول له نفسه أن ينال من تراب هذا الوطن، أو من يروع الناس... فى مصر أجناد وصفهم الرسول «ص» بأنهم خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم الدين فلهم كل التحية وعظيم التقدير. سكرتير عام الوفد