أكد الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن مصر ظلت طوال تاريخها قوية بأبنائها وعطائهم وتضحياتهم فى سبيل الوطن واستقراره، وأن رجال القوات المسلحة ظلوا جيلاً بعد جيل أوفياء لمهمتهم المقدسة فى حماية أمن مصر القومى والحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكة فى مواجهة قوى التطرف والإرهاب. جاء ذلك خلال اللقاء الذى أقامته القوات المسلحة لتكريم عدد من أسر شهداء القوات المسلحة من قوات حرس الحدود. بدأت المراسم بالوقوف تحية لأرواح الشهداء الذين ضربوا أروع الأمثلة فى البسالة والتضحية للدفاع عن وطنهم والذود عنه فى نسيج وطنى واحد لا فرق بين مسلم ومسيحى، بإنكار فريد للذات، وإيمان لم يتزعزع بقدسية المهمة المكلفين بها من أجل مصر. وأكد القائد العام أن سقوط الشهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة لن يزيدنا إلا عزيمة وإصرارًا على التصدى بكل قوة لأعداء الوطن ومن يحملون السلاح من أجل تدمير مصر وقهر إرادة شعبها، ومنعهم بأرواحنا ودمائنا مهما كانت التضحيات، مطالبًا أبناء الشعب المصرى بالالتفاف حول قواتهم المسلحة والشرطة المدنية والتعاون معهم لضبط العناصر التكفيرية واقتلاع جذور الإرهاب من جميع ربوع مصر حتى يأمن كل مواطن مصرى على حاضرة ومستقبل أبنائه. ووجه التحية لرجال القوات المسلحة الذين يواصلون الليل بالنهار لتأمين حدود الدولة على جميع الاتجاهات الإستراتيجية والتصدى للمهربين والمتسللين، والمعاونة فى تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والأهداف الحيوية، وما حققوه من ضربات أمنية ناجحة خلال المواجهات المستمرة للقضاء على الإرهاب فى سيناء. وقام القائد العام بتكريم عدد من أسر الشهداء من رجال حرس الحدود الذين سقطوا خلال المواجهات الأخيرة مع الإرهاب على الحدود الغربية وفى سيناء، كما صدَّق على سفرهم لأداء فريضة الحج على نفقة القوات المسلحة, مؤكدًا لهم أن مصر وقواتها المسلحة لن تنسى كل من قدم دمه وجهده دفاعًا عن مصر وشعبها العظيم. من جانبهم طالب أسر الشهداء بسرعة القصاص لأبنائهم، مؤكدين أن ما تقوم به القوات المسلحة من حرب ضد الإرهاب هو العزاء الوحيد لأبنائهم الذين قدموا أرواحهم ودمائهم من أجل مصر وأرضها الطاهرة، وقدموا الشكر للقوات المسلحة على توفير جميع أوجه الرعاية والاهتمام بهم وبذويهم. حضر اللقاء الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة وأسر الشهداء.