شاركت الفنانة حورية فرغلي هذا العام بمسلسل «دكتور أمراض نسا» بشخصية «بريزة» الفتاة الشعبية التي تقع في مشاكل بسبب ظروفها المادية تضطرها للتعامل مع الدكتور عمر، رغم تقييمها الفتاة الشعبية كثيراً الا أن حورية في هذا العمل قررت تغيير جلدها بأداء كوميدي يتناسب مع السيناريو الذي يقوم علي مشاكل دكتور متخصص في أمرضا النسا في حياته الشخصية بسبب علاقته النسائية.. حاورناها فقالت: شخصية «بريزة» في دكتور أمراض نسا غير واضحة المعالم حتى الحلقات ال 14 للمسلسل.. ما سر اختيارك لهذه الشخصية؟ - الشخصية ستكون محور الأحداث في الحلقات القادمة، وأعتقد أنه من أهم الادوار التي قدمتها في حياتي لأن بمرور الاحداث سيكتشف الجمهور انما شخصية مركبة وسيجمعها مع عمر علاقة تكون محور الاحداث، ولذلك لم تظهر معالمها منذ البداية، وأعتقد أن هذا سر جمال الشخصية فهى تجمع بين الفتاة الشعبية التي خسرت جمالها وحبها مع خطيبها الذي لا يجد أزمة في أن يبيعها ومع ذلك تتمتع بحسها الكوميدي الذي لا يعتمد على الافيهات بقدر اعتماده على كوميديا الشخصية نفسها، وهذا ما جذبني للعمل. تظهرين دون ماكياج خلال الحلقات الأولى للمسلسل رغم أن الفنانات المشاركات في العمل كلهن يهتممن بالاناقة.. ألم تتخوفين أن يؤثر ذلك على شكلك؟ - كل بطلات العمل يعيشن في مجتمع غني والمفترض أنهن جميعاً يتباهين بجمالهن من أجل عمر «مصطفى شعبان» سواء اشقاءه أو من يحبونه، لكن الشخصية التي اجسدها سبب ازمتها هو المال الذي يحرمها من كل شىء والذي يوقعها بمرور الأحداث في التعامل مع عمر وأن تبيع نفسها ويصور لها خطيبها سي ديهات فاضحة. وكيف ترين انتقادات نقابة الأطباء من المسلسل؟ - كل من ينتقد العمل بدون مشاهدته لا ألتفت له، ببساطة العمل كوميدي لايت لا يتناول أي تفاصيل تجاه اشخاص أو هيئات أو نقابات فقط يكتفي العمل بتناول شخصية دكتور مستهتر مثله مثل اي شخص يعمل في مهنة بها الصالح والطالح، واذا نظر الفنان لكل انتقاد يواجه دون أسس فلن نقدم سينما أو دراما، بالاضافة الى أن كل عام نجد نفس الأزمة في مسلسلات رمضان بمجرد التعرض لأي شخصية تابعة لهيئة أو نقابة نجد انتقادات كثيرة من الجمهور، أتمني أن النقابات قبل ان تبحث عن الانتقادات تصلح من نفسها وتحاول اصلاح النماذج التي جعلتنا نتناول في موضوعاتنا. مصطفى شعبان من الفنانين الذين حجزوا لنفسهم مكانا للانتقادات في رمضان كل عام، ألم تتخوفين من ذلك؟ - سعيدة للعمل مع مصطفى شعبان ولا أعرف بالانتقادات الموجهة اليه وإلا ما كان حقق كل هذه النجومية، في كل عام يكون هناك سمات عامة للدراما وأصبح الجمهور أكثر جرأة في مشاهدة العمل بكل ما يتناوله، وأعتقد أن تلك الانتقادات لو كانت حقيقية ما ظهر مصطفى على الشاشة من جديد، ولكنه ممثل متميز أنا سعيدة أنني تعاملت معه. لكن الألفاظ الجريئة والمشاهد الساخنة والملابس الكاشفة لا يمكن أن تعرض في الدراما على أنها حرية ابداع؟ - الجرأة التي يرفضها الجمهور في الدراما أو السينما مكتوب عليها للكبار فقط ولا يجب أن نحكم على أعمالنا بأنها يجب ألا نقدم جرأة في الموضوع لأننا نقدم واقعاً اجتماعياً حقيقيا ولا يمكن أن نضحك على الناس ونظهر المجتمع وكأنه نظيف وجميل فهناك مشاكل نتناولها تقتضي جرأة فالواقع مؤلم ومن ينتقد هذا الواقع على الشاشة يجب أن يصلح من حاله أولاً، فكثيراً منا لا يشعر بالكارثة التي يعشها الا إذا تعايشها وشعر بنتائجها. تحافظين كل عام على المشاركة في أكثر من عمل آخرها «بدون ذكر أسماء» وحكايات بنات لماذا تشاركين بعمل واحد هذا العام؟ - بسبب انشغالي بتصوير أكثر من عمل سينمائي، بالاضافة الى تركيزي في مسلسل دكتور امراض نسا والذي حرمني من المشاركة في اعمال اخرى رغم أنني عرض على أكثر من عمل واعتذرت عنها. رغم الأعمال الكثيرة التي قدمتيها يظل دورك في المنتقم الأقرب للجمهور.. لماذا؟ - لأنني تعلمت كيفية الوقوف أمام الشاشة لمدة عام كامل هى فترة تصوير مسلسل المنتقم الذي عرض في 120 حلقة تواصل الجمهور معه ولذلك أشعر بأنه نقطة انطلاقي الحقيقية فاعتبره أهم عمل درامي شاركت فيه لأنه علمني كيفية البقاء على عمل لفترة طويلة وساعدني ذلك في كل الشخصيات التي قدمتها بعدها بالاضافة الى أن الشخصية نفسها كانت قريبة مني ساعدني ذلك في التمرس كثيراً في العمل التليفزيوني لأنه أصعب بكثير من السينما التي تنتهي من تصويرها في شهر على الأكثر. من شخصية المنتقبة للفتاة الشعبية للارستقراطية.. أين ترين نفسك في كل هذه الشخصيات؟ - كل شخصية قدمتها كانت تحمل صفات مني فمثلاً «ندى» في «المنتقم» تحمل صفات كثيرة من حورية فرغلي، الهدوء وصوتها المنخفض وانكسارها واحساسها العالي بالظلم الذي يظهر في سلوكها دائما، وفي «دوران شبرا» قدمت شخصية الفتاة «بنت البلد» وهى أيضاً قريبة مني فرغم أنني لست من ساكني المناطق الشعبية لكن الشخصية نفسها طيبة، ايضاً شخصية الفتاة الارستقراطية في حكايات بنات قريبة مني لكنها قوية الشخصية ايضاً شخصية الفتاة المنتقبة المسكورة التي تضطر لتسمع كلام والدها في بدون ذكر اسماء كلها اعمال تناقش واقعاً اجتماعياً لشخصيات موجودة في المجتمع موجودة في كل فتاة جزء منها وهذا معياري لاختياري للشخصية التي اشارك فيها. بعيداً عن الدراما.. ماذا عن أعمالك السينمائية؟ - انتظر عرض فيلم «ديكور» وهو تجربة جديدة تماماً بالأبيض والأسود واتمنى أن تنال اعجاب الجمهور ويشاركني فيه ماجد الكدواني وخالد أبو النجا وأتمني أن ينال الشكل الجديد اعجاب الجمهور.