حقق مسلسل «السبع وصايا» نسبة مشاهدة وسط أكثر من 30 عملاً تنافست خلال الموسم الرمضانى هذا العام، بسبب ما يحتويه على حالة جديدة استطاع أن ينسج خيوطها المؤلف محمد أمين راضى، الذى سبق وقدم العام الماضى مسلسل «نيران صديقة» ليؤكد موهبته فى كتابة أعمال درامية تعتمد على التشويق، وإثارة عقل المشاهد بعيداً عن الأحداث التقليدية المملة. ويقول محمد أمين راضى: بعد نجاح «نيران صديقة» كنت محدد العمل الذى سأقوم بكتابته، ولكننى لم أكن أعرف ما الذى سيقدم لأن تنفيذ العمل أمر ليس بيد الكاتب، خاصة أن الأفكار الجديدة دائماً تواجه صدامات مع أصحاب رؤوس الأموال، ففى مسلسل «نيران صديقة» واجهت صعوبات كثيرة، وفى «السبع وصايا» واجهت صعوبات أكثر ولكن المدة كانت أقصر، حتى تقابلت مع المخرج خالد مرعى وعرضت عليه الفكرة وأعجب بها وبدأنا فى التنفيذ. وأضاف: بعد تقديمى «نيران صديقة» كنت مرعوباً من فكرة التحول لمؤلف «نيران صديقة» أى مؤلف العمل الأول الناجح فقط، لذلك أتمنى استكمال طريقى الذى امتلأ بالعقبات وتزداد كل عام أكثر من العام الذى سبقه لأن دائماً التغيير شىء مزعج بالنسبة لأغلب الناس خاصة لو كنت تحاول تغيير فكر رأس المال. وبسؤاله عن فكرة العمل واسمه قال: فكرة جاءت منذ 6 سنوات تقريباً، عندما قرأت خبراً فى إحدى الجرائد عن مجموعة أخوة قتلوا أباهم، فشغلنى الخبر وبدأت التفكير فى حال هؤلاء الإخوة إذا لم يتم القبض عليهم، كيف ستكون حياتهم وقمت بكتابة العمل فى عام كامل. أما بالنسبة لاسم «السبع وصايا» فكان لعدة أسباب منها أن الوصايا السبع «فُصحى»، ولكن السبع وصايا عامية مصرية، بجانب أن السبع وصايا الرقم هنا هو المعرف، وبعيداً عن كل ذلك للكاتب الحق فى اختيار اسم العمل الخاص به. وبسؤاله عن اختياره ل7 أشقاء لبطولة العمل قال: رقم 7 له مدلول فى الأديان والفلسفات والعلم، والفكرة تفرض عليك البطولة الجماعية للعمل، لذلك كان الاختيار. وعن استخدامه للفكر الصوفى فى تناول أحداث العمل، قال: يوجد فرق كبير بين الخلفية الصوفية وبين أن العمل صوفى، فيوجد خلفيات صوفية بالعمل وفى التتر تجد أن الكلمات صوفية أما الموسيقى ليست كذلك، فأنا أقدم أعمالاً تشويقية تكسر توقع المشاهد فقط، مهما اختلف نوع العمل الذى أقدمه وسوف أقوم بذلك حتى لو كان العمل رومانسياً. وبسؤاله عن عمله القادم، قال: أقوم بالتحضير مع المخرج كريم العدل لفيلم جديد بعنوان «من ضهر راجل» بطولة آسر ياسين.