قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم السبت إن تركيا يمكن أن تكون نموذجا للديمقراطية في الشرق الأوسط لكنها أبدت قلقها من محاولات أنقرة تقييد حرية الإعلام وحرية التعبير. وقالت كلينتون في ختام زيارة استمرت يومين لتركيا لتحسين العلاقات بعد فترة من التوترات بسبب إيران وقضايا أخرى أن تركيا والولايات المتحدة حليفان طبيعيان بشأن مجموعة من التحديات العالمية. لكنها انتقدت تركيا بشدة بسبب ما قالت إنها خطوات تستهدف سجن صحفيين وفرض قيود جديدة على حرية التعبير في الدولة التي تتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقالت في لقاء مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو: الناس في أرجاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يسعون إلى التعلم من تجربة تركيا، وأضافت أن من المهم حماية كل من حرية التعبير وحقوق الأقليات. وقالت في وقت سابق في لقاء مع مجموعة من الشبان الأتراك في مقهى في أسطنبول بثه التلفزيون إنها قلقلة من حملة القمع التي أدت كذلك الى انتقاد من مجلس أوروبا. وتابعت لا أعتقد أن ثمة ضرورة او انه من مصلحة تركيا أن تشن حملة يبدو لي أن هذا لا يتسق مع ما أحرزته تركيا من تقدم في مجالات أخرى. كشخص انظر إلى ذلك من الخارج لا افهمه. واحتجز عدد من الصحفيين الاتراك في وقت سابق من العام الجاري لصلتهم بمؤامرة مزعومة للاطاحة بنظام الحكم. وتفيد جهات تراقب حرية الاعلام أن نحو 60 صحفيا مودعون بالسجن وأن عددا كبيرا منهم يعمل في مطبوعات يسارية أو موالية للأكراد. وقال المفوض الأوروبي لحقوق الإنسان في تقرير هذا الأسبوع إنه يتعين على تركيا اتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة ما قال انه وضع وصفه بأنه يبعث على القلق بشكل خاص. ويقول مسؤولون أتراك إن الصحفيين سجنوا ليس بسبب ما كتبوه وإنما بسبب أنشطة أخرى غير قانونية. ويزعمون أن الحكومة أتاحت حرية أكبر لوسائل الإعلام في الفترة التي أمضتها في السلطة.