طالب عدد من اهالي الاسماعيلية بإقالة محافظ الاسماعيلية اللواء احمد حسين مصطفى -الذي تولى منصبه منتصف ابريل الماضي- احتجاجا على ما وصفوه بسياسته المعادية للثورة وغير الحكيمة في ادارة الأزمات بالمحافظة وتقاعسه عن وضع خطة مدروسة لحل المشكلات الجذرية الموجودة بالمحافظة واهمها النظافة. وشارك العشرات من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في حملة الكترونية تم تدشينها خلال الايام الماضية تحت اسم "اكبر حملة لاقالة محافظ الاسماعيلية "، وقال مؤسسو الصفحة -الذين لم يكشف عن هويتهم- "بعد أن ثبت عداؤه للثورة وعمله المضنى لإحداث فتنة بين شبابها ، ودأبه على الالتقاء بأعضاء الحزب المنحل وتكريم اعضائه بالمجالس المحلية ، وإصراره على فرض الجباية على فواتير الكهرباء ، واهانته لشباب الاسكان وغلابة وفقراء المحافظة، وعدم نزوله للشارع الاسماعيلاوى ... لايصح ان يظل هذا الرجل محافظا للاسماعيلية." وفي نفس السياق استنكر المكتب التنفيذي لائتلاف ثورة 25 يناير وحركة 6 ابريل بالاسماعيلية في بيان مشترك قيام محافظ الإسماعيلية اللواء احمد حسين مصطفى بإصدار قرارات قلد فيها رموزا من الحزب الوطني المنحل لبعض المواقع القيادية التنفيذية بالمحافظة وانتقد البيان قيام محافظ الاسماعيلية بتكريم اعضاء المجالس المحلية بعد صدور قرار بحلها بما يعد استهانة بمطالب الجماهير التي طالما طالبت بحل المجالس لإفسادها للحياة السياسية .وقال البيان إن المحافظ قام بالإبقاء على رئيس حي ثان المهندس عبد الله الزغبي بمدينة الإسماعيلية في منصبه وهو أحد رموز الحزب الوطني المنحل فيما أصدر قرارا بتعيين المهندس مصطفى مبروك رئيسا لحي أول ومحمد حفني الصافي رئيسا لحي ثالث وهم أسماء شاركت مع غيرها من أعضاء الحزب المنحل في إفساد الحياة السياسية وتزوير إرادة الشعب الإسماعيلي أثناء كافة الانتخابات النيابية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية سواء من مواقعهم في الحزب المنحل ، أو في مواقعهم التنفيذية التي كانوا يشغلونها. وانتقد البيان سياسة حسين ووصفوها بأنها قرارات مخيبة لآمال شعب الإسماعيلية وتمثل استهانة بدماء شهداء الإسماعيلية الزكية ، الذين ثاروا من أجل إسقاط هذا الكيان الفاسد برموزه وقال البيان "وبعد أن كنا ننتظر من المحافظ تغييرا حقيقيا يرقى لمستوى القرار السياسي الذي ينبغي أن يخرج في هذه اللحظة الراهنة والحرجة من تاريخ مصر ابتعد المحافظ عن مسار الثورة الذي عاشته الإسماعيلية وابتعد عن مواطنيها ليقف في خانة أعداء الثورة ويعينهم على تقلد المناصب العامة" وطالب البيان الذي تم توزيعه في شوارع مدينة الاسماعيلية بالمقاهي والمحلات التجارية ومواقف نقل الركاب من القوى السياسية المختلفة العودة للوقوف صفا واحد ضد القرارات التي اتخذها المحافظ بما تمثل خطرا على الثورة وعلى نتائجها وتدفع بها خارج المسار الحقيقي الذي ينبغي أن تتخذه .ودعا البيان اهالي الاسماعيلية بمراقبة كل القرارات السياسية التي يتخذها محافظ الإسماعيلية وقال نص البيان "يجب ألا يغفل الجميع لحظة واحدة لأن الغفلة ستجعلنا جميعا نندم اذا تركنا من كانوا ضد الثورة بالأمس يأتوا غدا على حساب أرواح شهدائنا الأبرار ليتقلدوا المناصب العامة وكأن شيئا لم يكن.