أعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن أن عملية الإنزال التى نفذتها اليوم داخل العمق الإسرائيلى على الحدود الشمالية الشرقية لقطاع غزة أسفرت عن تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة فى الأرواح والمعدات، واستشهاد 10 من مقاوميها. وقالت كتائب القسام، فى بيان عسكرى حول تفاصيل العملية ظهر اليوم: "نفذ تشكيل قتالى من قوات النخبة القسامية عدده اثنا عشر مجاهدًا صباح اليوم عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكرى شرق بيت حانون، ثم انقسم المجاهدون إلى مجموعتين كمنتا لدورية صهيونية، وفور وصول الدورية التى قوامها مركبتا قيادة لجيش العدو، أوقعها مجاهدونا بين فكى كماشة، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول؛ ما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر، وأجهزت على من كان فيه من الجنود". وأضافت: "بعدها انسحبت إحدى المجموعتين، وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكًا عنيفًا مع قوة صهيونية خاصة خرجت من موقع 16 العسكرى انتهى باستشهاد أفرادها، ليرتقى فى هذه العملية البطولية الجريئة 10 من مجاهدى القسام الأشاوس، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام". ونعت كتائب القسام "شهداءها أبطال هذه العملية الذين قاتلوا العدو بشراسةٍ، وكبدوه خسائر فادحة، لكن الله تعالى شاء لهم أن يرتقوا شهداء وهم صائمون، مقبلين مُثخنين فى أعدائهم". كانت الكتائب أعلنت فى بيان عسكرى آخر صباح اليوم أنها "نفذت عملية إنزال خلف خطوط العدو شرق معبر بيت حانون (إيرز) ردًا على مجزرة الشجاعية والتى راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدًا ونحو 400 جريح، والقصف المتواصل لمنازل المواطنين فى قطاع غزة". وقصفت كتائب القسام اليوم بعشرات الصواريخ المدن والبلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية ردًا على مجزرة حى الشجاعية، ومنها تل أبيب وحيفا (130 كم شمال غزة) والمجدل وسديروت، كما أعلنت عن قنص جندى إسرائيلى شرق جباليا شمال القطاع.