قال الحاج حامد ثابت، والد المجند "إسماعيل حامد" شهيد الفرافرة بالمنيا، إن قتلة ابنه وباقى زملائه من قوات حرس الحدود يوم السبت الماضى لا يمكن أن يكونوا مسلمين؛ لأن المسلم لا يتربص بأخيه المسلم ليغتاله فى الشهر المبارك. ويتابع والد الضحية أن نجله هو أصغر أبنائه، وكان يبلغ من العمر 21 عامًا، وكان قد خطب إحدى الفتيات من قريته منذ شهر، وينتظر لحين إنهاء خدمته للزواج منها. وأكد أنه ليلة الحادث شعر بالقلق على ابنه فحاول الاتصال به إلا أنه لم يجبه، فاتصل بأحد أصدقائه فى السرية فلم يجبه أيضًا خوفا على مشاعره، واتصل هذا الصديق بالأخ الأكبر لإسماعيل وأبلغه الخبر وقت الفجر. ويروى والد الضحية أن ابنه كان محبوبًا وخدومًا، كما أنه حرص على زيارة جميع أقاربه وخطيبته قبل الذهاب للخدمة تلك المرة وكأنه يودعهم، وكان آخر اتصال بين الحاج حامد ونجله قبل الحادث ب 3 أيام. ويختتم الأب حديثه أن يوم إجازة إسماعيل تحول إلى يوم دفنه، محتسبًا إياه شهيدًا قد اختاره الله لينعم بالجنة بسبب ماعاناه من ظروف صعبة فى حياته. كان الآلاف من أهالى قرية الريرمون بمركز ملوى قد شيعوا جثمان الشهيد المجند "إسماعيل حامد ثابت" مجند بالقوات المسلحة، ومن مواليد 18 يوليو 1993، والذى استشهد فى العمل الإرهابى الغاشم على كمين الفرافرة على أيدى مجموعة إرهابية، وأسفر الحادث عن مصرع وإصابة 25 من رجال القوات المسلحة. وكان فى استقبال جثمان الشهيد اللواء أسامة ضيف، سكرتير عام محافظة المنيا، والعميد أحمد شوقى، والمستشار العسكرى بالمحافظة، واللواء محمد مصطفى، نائب مدير الأمن, ووصل جثمان الشهيد بمطار المنيا العسكرى، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسة بقرية الريرمون بمركز ملوى جنوب، حيث تم دفنه بمقابر القرية شرق النيل. وقد اتشحت قرية الريرمون التابعة لمركز ملوى جنوبالمنيا بالسواد حزنًا على الشهيد. جدير بالذكر أن الشهيد إسماعيل خريج المدارس الثانوية الأزهرية بملوى، ووالده يعمل موظفًا بإدارة رى ملوى، وله 3 إخوة أكبر منه سنًا، وهم: على ومصطفى وشقيقة متزوجة.