تنوعت تعليقات الصحف العالمية صباح اليوم على الحادث الإرهابي الأليم الذي شهدته واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، والتي تقع على الحدود مع كل من السودان وليبيا، وراح ضحيته 21 جنديًا مصريًا. قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن هذا الهجوم الإرهابي البشع من شأنه تسليط الضوء على التحدي الأمني المتزايد في المنطقة وعلى التهديد المتنامي من قبل المتشددين الإرهابيين ممن يسعون إلى الإطاحة بالرئيس "عبد الفتاح السيسي" ويتخذون من المناطق الحدودية المصرية ملاذا لهم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث يعد تجسيدا لمخاوف الرئيس "السيسي" بعدما أعرب مرارا عن مخاوفه بشأن المتشددين الذين استفادوا من الفوضى في ليبيا وإقامة عمليات على طول الحدود. أما صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، فلفت انتباهها أن هذا هو ثاني هجوم على القوات المصرية في السنوات الأخيرة يحدث خلال شهر رمضان المبارك. في عام 2012، هاجم مسلحون نقطة تفتيش قرب الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل، مما أسفر عن مقتل 16 جنديا. أما هجوم "الفرافرة" الذي وقع أمس السبت فحدث قبل غروب الشمس وموعد الإفطار بأقل من ساعة. ومن جانبها، لفتت صحيفة (تليجراف) البريطانية إلى أن هذا الحادث الإرهابي الذي يعد واحدا من أكبر الهجمات التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس الإخواني "محمد مرسي" في يونيو 2013، جاء وسط تحذيرات متكررة من جانب المسئولين المصريين من احتمال امتداد العنف عبر الحدود مع ليبيا نتيجة إراقة الدماء الذي تشهده طرابلس بلا هوادة على مدى الأشهر القليلة الماضية والمخاوف من اندلاع حرب أهلية شاملة هناك.
