في لقاء جمع أعضاء قافلة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بقيادات وجنود قطاع الأمن بشمال سيناء، أكد الدكتور سيف قزامل عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، ورئيس فرع الرابطة بالغربية، في كلمته بقطاع الأمن بشمال سيناء، على أن الانضباط هو أساس الحياة العسكرية، وهو ما ينقصنا في المجتمع لكي نتقدم ونسبق غيرنا من الأمم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كما هو أعظم النبياء فهو أعظم العسكريين، وهو الذي علم أمته النظام والانضباط. وأضاف قزامل أن الله شرف رجال الأمن بتلك المهمة العظيمة، التي لولاها ما استطاع المجتمع أن ينهض في أي مجال من مجالات الحياة، لأنه بدون الأمن لا يستطيع أي فرد في المجتمع أن يقوم بدوره. وأكد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وعضو الرابطة، في كلمته لجنود الأمن، على أن فضل جنود مصر على غيرهم منصوص، حيث حظوا بإشادة الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم وعلى أخلاقهم وعلى دورهم الذي يقومون به، وهو ما يثبت التاريخ تميزهم به في مواجهة المفسدين الذين يتسترون بزي الدين والإسلام برىء منهم. وأضاف عمران أنه بينما يمدح النبي صلى الله عليه وسلم الجنود المصريين ويصفهم بأنهم خير الأجناد يصف الذين لم يحصِّلوا من الدين إلا المظاهر مع عدم التحلي بشىء من أخلاقه السامية مع إفسادهم في الأرض وسفكهم للدماء وترويعهم للآمنين هؤلاء وصفهم الحديث بأنهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية وأن من أمارتهم أنهم يقتلون أهل الاسلام ويتركون أهل الأوثان وهو ما تحقق فيهم قديما وحديثا . وأكد فضيلة الشيخ حمد الله الصفتي، عضو الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، في كلمته على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ساق البشرى إلى جنود المن حين قال: (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله). وأوضح أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع رجال الأمن في هذا الحديث مع أصحاب الخشية؛ لأهمية الأمن للمجتمع؛ فإن العابد لا يستطيع أن يطيع الله تعالى ولا يتفرغ باله للعبادة إلا إذا أمن على نفسه وماله وعرضه. وأضاف الصفتي أن لرجال الشرطة ثلاث وظائف: أولها توفير الأمن وحماية أرواح الناس وأموالهم وأعراضهم، وثانيها: حفظ النظام، ومنع الفوضى التي إذا انتشرت في مجتمع كانت سببا في دماره وخرابه، وثالثها: تنفيذ العدالة، ومطاردة المجرمين والمفسدين، لتطهير المجتمع من مفاسدهم وأذاهم. وقال أيضا في كلمته للجنود: إن الله تعالى أقامكم في عمل عظيم، ومهمة رفيعة، فإياكم أن تخلطوا ذلك بظلم الأبرياء أو الاعتداء عليهم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، فالمطلوب أن لا تتهاونوا مع المجرمين، ولا تعتدوا على الأبرياء.