سيادة الرئيس لقد وجد الشعب المصري في سيادتكم ملامح وصفات وقدرة علي اتخاذ قرارات لا يقدر عليها إلا زعيم كالراحل جمال عبدالناصر فطالبوا سيادتكم بالترشح للرئاسة ومرت الأيام وأصبحت رئيسا بأغلبية كاسحة وحب جارف من أبناء الشعب المصري وخاصة الفقراء الذين انتظروا قرارا من سيادتكم يعالج الأزمة الاقتصادية الطاحنة ولم يطلبوا أو يتوقعوا قرارا ناصريا بتأميم جزء من الأموال المنهوبة من دم المصريين عيني عينك من أناس استغلوا ضعف الدولة وتقربهم من السلطة فاستولوا علي أموال الشعب بلا حياء ولا استحياء وانتظر الشعب قرارا ينصف الفقراء ويردع الأغنياء الذين حصلوا علي امتيازات ليست من حقهم ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فكان القرار صدمة للفقراء ليزداد الفقير فقرا والغني غني وتتعدد حلقات النهب والسلب والسرقة ومص دماء المصريين سرا وعلانية، حيث إن هناك فئة عريضة من أبناء الشعب المصري ليس لديهم شيء يرفعون سعره ليعوضوا زيادة الأسعار التي فرضت عليهم من كل من يملك سلعة أو وسيلة يستغل بها الناس. سيادة الرئيس لو كانت مكانك - وهذا مستحيل - لأصدرت قرارات جمهورية تهز أركان الفساد والفاسدين وتثلج صدور الفقراء الكادحين المسروقين المنهوبين منذ أكثر من أربعين سنة وقراري المزعوم سيكون فرض الحراسة علي أموال كل من زادت ممتلكاته هو وأبنائه علي مليار جنيه حتي يسأل عما جمعه من أموال. ثانياً: محاسبة كل من اعتدي علي أملاك الدولة قبل وبعد ثورة يناير 2011 وخاصة الذين خالفوا بالبناء بالمدن والقري علي مستوي الجمهورية وذلك بدفع الغرامة التي ستحددها لجنة مشكلة من قبل الرئيس حيث إن هناك أكثر من 600 ألف فدان من أجود الأراضي الزراعية تم تدميرها وهناك أكثر من 10 ملايين شقة بنيت بالمخالفة علي مستوي الجمهورية وخاصة القاهرة الكبري وعواصم المحافظات والمدن الكبري. ثالثا: فتح ملفات النواب علي الأقل من برلمان 1990 وحتي برلمان 2011 وحينئذ سيقف الجميع قائلاً يحيا العدل. رابعا: الموظف الذي يتم ضبطه بتقاضي رشوة مهما تكن درجته الوظيفية يتم عزله من وظيفته فوراً وإنهاء خدمته بعد إدانته. سيادة الرئيس أين أموال الفاسدين من نظامين سقطا بثورتين راح ضحيتهما الآلاف من الشهداء الأبرياء وإلا فلماذا قامت الثورتان ومن يتحمل دماء الشهداء. إذا لم يحاسب من تسبب في الفساد علي مدي أكثر من أربعين سنة وعند محاسبة الفاسد فإن كان لصا فله النصف ولمصر نصف ما سرق. سيادة الرئيس لقد آن الأوان أن تفتح ملفات الفساد في هذا الوقت بالذات حتي نحقق العدالة بين الناس حتي لا نسأل جميعا يوم القيامة عن السكوت وغض البصر عن الفساد فهذه مسئولية كل المصريين غنيهم وفقيرهم ويا ليت أصحاب الأموال ورجال الأعمال ونحسبهم جميعا علي حق أن يقتدوا بالسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء وبعض الشرفاء الذين تقدموا لصندوق تحيا مصر أدعو هؤلاء الذين منَّ الله عليهم بأموال جاءت بطرق لا يعلمها إلا هو ولا يستطيع أحد أن يعلمها إلا إذا رجع إلي الملفات وإلي السير الذاتية لهؤلاء الأفاضل. فيا أيها السادة لقد بادر الرئيس بتقديم نصف ما يملك وتبرع بنصف دخله حتي تستيقظ النفوس والضمائر الغائبة النائمة التي هي في غفلة حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فإذا ظننتم أنكم استطعتم أو تستطيعون أن تفلتوا من رقابة البشر فاعلموا أنكم لن تستطيعوا أن تفلتوا من رقابة رب البشر. سيادة الرئيس أعانكم الله ومن معك علي تخطي هذه المرحلة العصيبة التي تمر مصر فيها من عنق الزجاجة التي تحمل مخاطر تحيط بنا من كل جانب وهذه مسئولية كل صغير وكبير أو غني وفقير يحب مصر حيث ان حب الوطن من الإيمان. عضو مجلس الشعب الأسبق