تسود حالة من التناقض بين العاملين داخل ديوان عام محافظة الدقهلية عقب الأنباء التي ترددت عن رحيل اللواء عمر الشوادفى محافظ الإقليم في حركة المحافظين القادمة والمتوقع ظهورها الساعات القليلة القادمة. جاءت الأقسام بالديوان لتعلن فرحتها العارمة بين موظفيها، إلا إن حالة الرقابة والتي تشبه الجاسوسية والتي لم تشهدها الأقسام منذ عصور سابقة لرصد أي تحرك أو اعتراضات ساهمت في إخفاء فرحتهم لحين صدور القرار، خوفًا من تهديدات المحافظ لهم الذي يشيع أنه باق في منصبه. أما الشوادفى فيحاول جاهدًا كسب ود الحكومة بالاتصالات بالمسئولين وقيادات الجيش وتنفيذ التعليمات، وزيادة عدد الجولات والتي لا تهدف إلا للشو الإعلامي لبيان النشاط والذي يراد من خلاله توصيل رسالة كم الجهد المبذول، حيث يؤكد المنطق من خلال تقييم الأداء وتلك الجولات والتي بدأت مع قدومه كمحافظ للإقليم في أغسطس 2013 لم تتعد تلك الجولات 15 جولة في حين أنه خلال هذه الفترة ومنذ الشهر الماضي والتي تردد فيه رحيله وصلت أضعاف ما قام به خلال 11 شهرا. يذكر أن الجولات الأخيرة هي لنفس الأماكن التي سبق زيارتها التي تركزت في زيارة كل من مدينة المطرية 3 مرات من بينها ركوب الموجة مع حملات وزير الداخلية لضبط الأمن داخل بحيرة المنزلة، وآخر تلك الزيارات لافتتاح مستشفي العام الجديد بها والذي ينتظر منذ سنوات تدبير أطباء بكافة التخصصات حيث يطلق عليها مستشفي التحويلات بسبب هذا النقص، وخلالها تم قطع الزيارة بعد تجمهر الأهالي ورفضهم للشو الإعلامي نظرا لتدني الخدمات وانقطاع المياه وتلال القمامة في شوارع المدينة، كما كرر زياراته لمركز شربين استغلالا لواقعة التحرش الشهيرة "لشقيقتين من 9 شباب" والتي سلطت عليها الأضواء لتوصيل رسالة إعلامية بالمتابعة دون النظر لتدني الخدمات في قري شربين، وتماثلت الزيارات في مدينة السنبلاوين حيث لم يتجاوز الربع ساعة في زيارته الأخيرة. الغريب في الأمر أن الشوادفى خالف تعليمات رئيس الوزراء الذي أمر بوقف التكييف الخاص بمكتبه ترشيدا لاستهلاك التيار الكهربائي في حين أنه قام بتركيب 15 جهاز تكييف جديد تلقاها كتبرع علي حد قوله تضاف إلي جملة الأجهزة الموجودة بالفعل ضاربا عرض الحائط ما ينادي به مجلس الوزراء يضاف إلي 200 لمبة أمام مدخل رقم " 1 " مضاءة طوال الليل، علاوة علي شراء 3 سيارات جديدة ذات ماركات شهيرة كتبرع أيضا، ليطرح سؤالا: لماذا لم يوجه هذا التبرع لحل مشاكل المحافظة والتي اشتكي منها اللواء جمال عبد الشهيد رئيس حي شرق المنصورة بتوفير سيارات لجمع القمامة فكان جزاؤه نقله من منصبه؟، في حين أن حي غرب برئاسة الفتي المدلل "الشهاوي" تملأه التجاوزات والمشاكل وتدني الخدمات حيث كانت حملات الإزالة التي قامت بها مديرية أمن الدقهلية منذ أيام لتكشف التجاوزات في إنشاء كافيتريات علي أراض زراعية وأملاك الدولة علاوة علي شكوى شارع جامع الفتح المتفرع من أحمد ماهر أرقي شوارع المنصورة والتي غاب عنها أغطية البالوعات لتغطي بإطارات السيارات، هذا كله ولأنه من الصفوة يتم تكريمه ويلازم المحافظ في جولاته ولا عزاء لمشاكل المواطنين. وكانت العلاقات العامة والإعلام بمحافظة الدقهلية، قد أصدرت بيانًا قالت فيه، إن المحافظ اللواء عمر الشوادفى قام بمتابعة تنفيذ القرارات الخاصة بتطبيق تعريفة الأجرة الجديدة، ومدى التزام السائقين بها والحالة المرورية والتقى بالمواطنين، واطمأن على حسن تعامل السائقين مع الركاب وعدم تحصيل زيادة عن الأجرة المقررة. وأضاف البيان أن المحافظ تفقد عددًا من الجمعيات الاستهلاكية للاطمئنان على توافر السلع التموينية التي سيتم صرفها للمواطنين، على الرغم من عدم توافرها بأي جمعيات استهلاكية، وهو ما أدى إلى غضب المواطنين نتيجة حرمانهم من التموين خلال شهر رمضان. وكان المحافظ قام بعدة جولات في مراكز المحافظة كان آخرها زيارة موقف طلخا الجديد، ولكن المواطنين قامت بمطاردته، إلا أن القوات المصاحبة له تمكنت من إنقاذه. يذكر أن الشوادفى خلال عام من توليه حكم المحافظة، لم يقدم أي شيء بل ازدادت المشاكل وتدهورت الخدمات في عهده وتفرغ لافتعال مشاكل مع قيادات الأحزاب والقوى السياسية والصحفيين والمواطنين الذين ابتعد عن حل مشاكلهم، مما جعلهم ينظمون وقفات تطالب بإقالته وتقديم بلاغ ضده للمحامى العام بتهمة السب والقذف "حيث اتهم معارضيه بأنهم مرتزقة ومأجورون ويعملون من أجل مصالح شخصية" ومن المنتظر أن تبدأ التحقيقات يوم السبت القادم 19 يوليو الجاري. ووجهت لجنة تنسيق الأحزاب والحركات الثورية بالمحافظة رسالة عاجلة إلي رئيس الوزراء تطالب بسرعة رحيل المحافظ وتعيين آخر نظرا لتدهور الخدمات في المحافظة حيث يؤكد الشوادفى خلال لقاءاته أنه باق في منصبه رغما عن إرادة شعب الدقهلية.