بينى غانتس هو قائد أركان الجيش الإسرائيلى، وصاحب إشارة البدء فى الحرب على غزة بعملية أطلقت عليها تل أبيب اسم "الجرف الصامد". استهدفت الجرف الصامد الأبرياء، وقتل خلالها العشرات من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزل. يعد بينى من أكثر القادة العسكريين فى الجيش الإسرائيلى دموية وتشددًا وتطرفًا، ولوحظ ذلك من خلال تصريحاته ومواقفه المختلفة خاصة التى تخص الصراع "الإسرائيلى – الفلسطينى"، وقضية لبنان والملف الإيرانى، فهو أكثر المرحبين بشن عمليات عسكرية على هذه البلدان حتى إن استهدفت المدنيين. نشأته: ولد غانتس فى بلدة كفر أحيم، لأب يدعى "نوحم غانتس" ولد فى رومانيا جاء إلى الأراضى المحتلة قادمًا من قبرص، ليعمل نوحم نائبًا لرئيس الوكالة اليهودية ويساهم فى دعوة يهود العالم للمجيء إلى الأراضى الفلسطينية وتوطينهم، وكان مسئولاً فى حركات توطينية أخرى، بينما أمه تدعى "ملكة" ولدت فى جنوب شرق المجر وهى من الناجين من "المحرقة اليهودية". مؤهلاته: تخرج من كلية القيادة والأركان وكلية الأمن القومى بإسرائيل ليحصل على درجة البكالوريوس فى التاريخ من جامعة تل أبيب ودرجة الماجستير فى العلوم السياسية من جامعة حيفا ودرجة ماجستير أخرى من جامعة الأمن القومى الأمريكية (NDU) فى الإدارة والموارد الوطنية. بداية غانتس فى الجيش الإسرائيلى: فى نهاية عام 1977 انخرط غانتس فى صفوف الجيش وانضم إلى لواء المظليين وشارك بعملية الليطانى، وفى عام 1979، تخرج من مدرسة تأهيل الضباط لجيش الدفاع وأصبح قائد فصيلة، ثم قائد سرية فى لواء المظليين، وفى تلك الفترة اشترك فى عملية أطلقوا عليها "إيش دميم" دخلت خلالها قوة من المظليين بمروحيات إلى العمق اللبنانى وقتلوا 8 من أعضاء حزب الله. أهم المناصب التى تقلدها فى جيش الاحتلال: ذهب غانتس إلى الولاياتالمتحدة لتكملة دورة الوحدات الخاصة وعاد إلى إسرائيل بعد شهرين من اندلاع حرب لبنان الأولى، وانضم إلى لواء المظليين الذى حارب فى لبنان، وهناك تسلّم قيادة فصيل بعد أن أصيب قائده، بينما فى سنة 1983 عُيّن قائد فصيل فى وحدة الهندسة الحربية وبعدها عُيّن نائب لقائد وحدة شالداغ التابعة لسلاح الجو الإسرائيلى. سنة 1987 عُيّن قائدًا لكتيبة 890 فى لواء المظليين وشارك بأربعة اشتباكات مع حزب الله فى جنوبلبنان، سنة 1989 تسلّم قيادة وحدة شالداغ وشاركت وحدته تحت قيادته بعملية أطلق عليها اسم "شالمه" سنة 1991 والذى أحضر به نحو 14,400 يهودى من إثيوبيا إلى إسرائيل خلال 34 ساعة بمشاركة 30 طائرة من طائرات سلاح الجو الإسرائيلى وشركة العال الإسرائيلية. سنة 1992 عُيّن قائد للواء المظليين بقوات الاحتياط، وسنة 1994 عُيّن قائدًا للواء يهودا فى فرقة يهودا والسامرة، بينما فى سنة 1995 عين قائد للواء المظليين وبعد سنتين ذهب للدراسة الأكاديمية فى الولاياتالمتحدة وفى 1999 عُيّن قائدًا لوحدة الارتباط مع جنوبلبنان. وفى عام 2000، عُيّن قائدًا لفرقة يهودا والسامرة، أى قائدا على منطقة الضفة الغربية وفى تلك الفترة اندلعت الانتفاضة الثانية. وفى 2002، عُيّن غانتس قائدًا للمنطقة الشمالية فى جيش الاحتلال، ثم تولّى عام 2005 قيادة القوات البرية وفى تلك الفترة اندلعت حرب لبنان الثانية، ما بين 2007 إلى 2009 كان غانتس ملحقًا عسكريًا لدى الولاياتالمتحدة. فى 2009، تولّى غانتس منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة فى جيش الاحتلال تلبية لطلب وزير الدفاع حتى نوفمبر 2010 وخلال هذه الفترة، قام الجنرال غانتس بتطبيق خطة "تيفين" المتعددة السنوات بالإضافة إلى قيادة خطط أخرى فى مجالات قوات الاحتياط والطاقة البشرية وميزانية جيش الاحتلال وغيرها من المجالات. فى فبراير2011، عُيّن الجنرال بنى غانتس الرئيس ال 20 لهيئة الأركان العامة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى. غانتس يجهز للهجوم على غزة: وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى فى شهر أبريل الماضى خلال تصريحات: "إنه لا يوجد استقرار على جميع الجبهات المحيطة ب"إسرائيل" والوضع يسوده الغموض، وأن السنوات الأخيرة شهدت تغيرات عديدة على صعيد جبهة قطاع غزةولبنان وسوريا وإيران. جاءت هذه التصريحات بمناسبة انتهاء السنة الثالثة على توليه منصبه، حيث عرضت القناة الثانية الإسرائيلية سلسلة مقابلات أجرها "غانتس" مع وسائل الإعلام خلال زيارات تفقدية سابقة لمختلف الجبهات، وتطرق فيها إلى مجمل القضايا الأمنية والتحديات التى تواجهها إسرائيل. وقال غانتس حول الوضع فى قطاع غزة: "تسيطر حركة حماس والجهاد الإسلامى ومنظمات أخرى على غزة، وجميعها ترفع شعارات القتال ضدنا، ويعملون طوال الوقت لإنهاء وجودنا". وتوقع أن بانتظار جيشه مواجهات واسعة فى غزة، مشيرًا إلى أن المعضلة الرئيسية تكمن أن تداعيات الوضع فيها ينعكس على ثلثى مساحة إسرائيل. وحول الوضع على الجبهة الشمالية مع لبنان، قال: إن "حزب الله يشكل تهديدًا على جميع أنحاء إسرائيل، ونحن ندرك حجمها".