افتتح اليوم، بالجزائر الاجتماع الرفيع المستوى لدعم الحوار المالي من أجل تسوية الأزمة بشمال مالى بمشاركة الجزائر ومالى والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا و الاتحاد الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لتنمية دول غرب إفريقيا والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك بحضور ممثل سام عن الرئيس المالي المكلف بالحوار المالي الشامل موديبو كيت . وأعرب رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر في كلمة ألقاها خلال افتتاح اللقاء الذى سيتستمر فى جلسات عن ارتياحه لعقد هذا الاجتماع الذى قال إنه يشكل إطارا للتشاور والتنسيق من أجل دفع الحوار الذي من شأنه إنهاء الأزمة في شمال مالي. يأتي هذا اللقاء غداة تنظيم عملية إنسانية تحت إشراف الجزائر تتعلق بتبادل الأسرى بين الحكومة المالية والحركات السياسية-العسكرية لشمال مالى والتى تمثلت فى إطلاق سراح حركات شمال مالى ل 45 شخصا (مدنيين وعسكريين) تابعيين للحكومة المالية مقابل تحرير 42 من أعضاء ومؤيدين ماليين للحركات السياسية العسكرية . ومن جهته أشاد الوزير المالي للشؤون الخارجية والاندماج الأفريقي والتعاون الدولى عبدو اللاى ديوب فى كلمته بدور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والحكومة والشعب الجزائريين والجهود المبذولة لصالح السلم والاستقرار والرقى فى مالى؛ مؤكدا ثقة الرئيس المالى إبراهيم بوباكر كيتا فى الجزائر وفى مؤسساتها و العمل الكبير الذي تقوم بها لصالح جمهورية مالى. وقد أكد مراقبون دوليون أن هذا الاجتماع الذى يمثل المرحلة الأولى من الحوار المالى الشامل يجرى فى وقت مناسب أكثر من أى وقت مضى للتوصل إلى سلام و استقرار دائم فى مالي ... حيث أكد ممثل بعثة الاتحاد الإفريقى لمالى و الساحل بيير بويويا أن المبادرة الجزائرية تشكل فرصة للماليين للالتقاء وإحلال السلم .. معربا عن يقينه بأن هذه المفاوضات ستفضى فى غضون أسابيع إلى سلام دائم فى مالى فيما نوه رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى مالي بيرت كواندرس بالمبادرة الجزائرية من أجل مساعدة الماليين على التوصل إلى إلى السلم و الاستقرار مؤكدا وجود إرادة حقيقية لدى الحكومة والمجموعات المسلحة للشمال لبلوغ ذلك. يذكر فى هذا الصدد أن الحركات الست المعنية بالحوار المالى هى الحركة العربية للأزواد والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة والحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد و الحركة العربية للأزواد (منشقة).