قرية الغريزات هى إحدي قرى مركز المراغة والبالغ تعداد سكانها ما يزيد علي 30 ألف نسمة تعانى من تدن فى كافة الخدمات والمرافق فالمياه التى تصل للقرية فى الغالب مياه جوفية محملة بالمواد الثقيلة والمعادن الضارة التى تسببت فى انتشار الكثير من الأمراض بين أهالى القرية، أما المياه النقية فلا تصل المنازل إلا ليلاً، حتى الوحدة الصحية الوحيدة الموجودة بالقرية أصبحت جثة هامدة لا تقدم أياً من الخدمات للمرضى فهناك عجز صارخ فى الأطباء والممرضات، والشوارع أصبحت حفرا ومطبات بسبب تكسير الأسفلت لعمل صرف صحى للقرية وحتى الآن لم يتم رصفه مرة أخرى، والقمامة منتشرة على جانبى الطريق بمدخل القرية، فى ظل تقاعس المسئولين بالوحدة المحلية لمجلس مدينة المراغة. يقول السلال أبوشوشة المتحدث الإعلامى لتنسيقية الأحزاب بسوهاج: إن مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الآدمى نهائيا وناشدنا المسئولين مرات عديدة للتدخل لإنقاذ أهالى القرية من انتشار الأمراض بسبب تلوث المياه المختلطة بالرواسب والرمال والمواد الضارة وهى مياه جوفية تسببت فى انتشار الفشل الكلوى وفيروس «سى» حيث إن معظم أهالى القرية يعتمدون على مياه الآبار المختلطة بمياه الصرف الصحى أما المياه النقية فهى دائما مقطوعة ولا تأتى إلا بعد منتصف الليل.. وأضاف: قمنا بإرسال تقرير لوكيل وزارة الصحة بما تعانيه الوحدة الصحية من إهمال وفساد وتدن فى الخدمات ولكن حتى الآن لم يستجب أحد ويقول محمد الطوخى أمين حزب الخضر المصرى أن قرية الغريزات هى إحدي القرى الأم لسبع قرى أخرى ملحقة بها ولكنها تحتاج إلى نظرة من المسئولين حيث إن الطرق غير ممهدة نهائيا وتحتاج إلى رصف فبعد أن تم الانتهاء من الصرف الصحى لم يتم إعادة رصفها مرة أخرى والأهالى قاموا بالتعدى على مزرعة الصرف الصحى المخصصة لمركز المراغة وجهينة. ويقول محمد أحمد محمود: إن أكوام القمامة أصبحت فى كل مكان بسبب تقاعس المسئولين فى مجلس المدينة حيث لا توجد رقابة من قبل مسئولى الوحدة المحلية بالإضافة إلى التعديات على الأراضى الزراعية دون رقيب أو حسيب حتى مستشفى المراغة المركزى الذى يتم تحويل الحالات إليه بدلاً عن الوحدة الصحية يعانى من إهمال شديد فى كافة الخدمات المقدمة للمواطن البسيط، فمعظم الأقسام بالمستشفى لا يعمل، ويتم تحويل معظم الحالات إلى المستشفيات الأخرى، حتى قسم الاستقبال والطوارئ أصبح فى إجازة.. وقال الأهالى ل «الوفد»: إن المستشفى أصبح جثة هامدة لا يقدم أى خدمة للمواطن سواء داخل العيادات أو قسم الطوارئ والاستقبال.