قال المفاوض الإيراني السابق في الملف النووي، سيد حسين موسافيان، إن اتفاق P5+1 مع طهران قد يؤدي إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وفي مقال ينشر اليوم في مجلة "كايرو ريفيو" للشئون الدولية، يقول موسافيان إن قوى العالم عليها "مسئولية أخلاقية" للتوصل لاتفاق مع إيران لمنع انتشار الأسلحة النووية. وحذر من أن الفشل قد تكون له عواقب وخيمة، مثل إجبار إيران على الانسحاب من اتفاقية منع حظر انتشار الأسلحة النووية، أو حتى الحرب. وعلى ذكر المجهود "المبشر" بعد أكثر من عقد من المفاوضات الفاشلة، قال موسافيان إن التوصل لحل في الأزمة النووية الإيرانية قد يصبح "نموذجا للتعامل مع بلاد أخرى بدون احتمال الفشل، وهي خطوة مهمة تجاه منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط". أضاف أنه فور توصل المجتمع الدولي لاتفاق مع إيران "لابد حينئذ أن يجبر إسرائيل على التوقيع على اتفاق حظر انتشار الأسلحة النووية وتفكيك ترسانتها". موسافيان باحث في كلية وودرو ويلسون للشئون العامة والدولية في جامعة برينستون، والمتحدث السابق باسم الفريق المفاوض في الملف النووي، كما عمل سفيرا لبلاده في ألمانيا. ويُنشر مقال موسافيان في عدد صيف 2014 من كايرو ريفيو، ويقول فيه إن التحديات التي تواجه التوصل لاتفاق نهائي مع إيران تتضمن خلافات بشأن مفعل أراك للماء الثقيل، وقدرة برامج التخصيب الإيرانية، ودرجات الشفافية. قال إن أحد أهم التحديات هي الإصرار الأمريكي على تقديم طهران لتنازلات تتعدى متطلبات اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي، في حين لن تقبل طهران بالتمييز المتعمد. وللطمأنة بشأن احتمالات الاستخدام العسكري للبرنامج النووي الإيراني، قال إن إيران قد توافق على جدول زمني محدد لتمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إذن دخول ممنهج". أوضح موسافيان إنه في الاتفاق الأخير، قد تقبل إيران ببعض الحدود في برنامج التخصيب وتسمح ببعض أعمال التفتيش الجادة. وسيتعين على القوى الدولية إلغاء العقوبات واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب. كما قال "مستقبل نزع السلاح النووي في المنطقة وما بعدها على المحك. إذا فشلت الدبلوماسية والاتفاقية المؤقتة التي توصلوا إليها في نوفمبر 2013 في الوصول إلى حل دائم، سيؤدي ذلك إلى احتدام الخلافات، واحتمال وقوع حرب شاملة وإجبار إيران على الانسحاب من اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي".