قالت دار الإفتاء، إنه لا يجوز للصائم التلفظ بألفاظ خارجة ويقول: "أنا صائم" أو تنظر عيناه الى المحرمات ويقول "إنه يتسلى"، وأكدت في فتواها أن شهر رمضان موسم عظيم للطاعات والعبادة والتطهير الحسي والنفسي، وكان النبي "صلى الله عليه وسلم" يكثر فيه من العبادة ويحث على فعل الخير والاجتهاد في الطاعات. روي أن جبريل كان ينزل ليدارس رسول الله "صلى الله عليه وسلم" القرآن، والنبي قدوة للمسلمين، فشأن المسلم في رمضان أن يتلو القرآن ويصلي لربه ويذكره ويتحلى بالفضائل ويتجنب الرذائل، لأنها تضيع وقته وتفسد صومه وتشوه أخلاقه. أضافت الدار أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال "الصوم جنة"، أي وقاية، فإذا كان أحدنا صائمًا وقاتله أحد أو شاتمه فليقل "إني صائم إني صائم"، والله تبارك وتعالى يقول عن الإنسان: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الله عند لسان كل قائل". وشددت الإفتاء على انه يجب على الصائم منع لسانه من الكذب وقول الزور والكلام البذيء السيئ، لأن الحديث النبوي الشريف يقول: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ويقول صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما الصيام عن اللغو و الرفث فإن سابك أحد أو جَهِلَ عليك فقل إني صائم إني صائم".