الفنان السورى باسم ياخور استطاع فى سنوات قليلة إثبات جدارته فى عالم الدراما العربية. وأصبح حالياً من كبار نجومها وتميز بشكل كبير فى الدراما التاريخية فى رمضان هذا العام، يغير باسم ياخور جلده فى تجسيد شخصية مختلفة تماماً فى مسلسل «المرافعة» بشخصية أحد الرجال الفاسدين فى الحزب الوطنى، ورغم انشغاله الشديد حرص على العمل فى الدراما الإذاعية ويجسد شخصية «الحاكم برجوان» فى مسلسل يذاع على شبكة البرنامج الثقافى فى شهر رمضان. تحدثنا معه فى هذا الحوار حول دوره فى مسلسل «المرافعة»، وهل هذه الشخصية تقدم إسقاطاً على شخصية بعينها ودور الفنانين العرب فى المرحلة المقبلة وهل تتمتع بصداقات جيدة مع النجوم المصريين، وعمله فى الدراما الإذاعية، ولماذا يرفض الحديث عن الأوضاع السياسية. ما تفاصيل الشخصية التى تجسدها فى مسلسل «المرافعة»؟ - بداية مسلسل «المرافعة» يتناول مرحلة ما قبل اندلاع الثورات العربية، وخطورة زواج السلطة ورأس المال. أجسد فى المسلسل شخصية إمبراطور مالى وهو أحد قيادات الحزب الوطنى يدخل صراعات كبيرة تبرز الشخصية السلبيات والصراعات التى كانت موجودة فى مصر قبل ثورة يناير والدور السلبى لبعض رجال الحزب الوطنى. دورك فى المسلسل هل به إسقاط على شخصية معينة؟ - نعم أجسد شخصية أحد قيادات الحزب الوطنى الفاسدة، ولا داعى لذكر اسمه، الأهم أن يعلم الناس كواليس ما كانت يدور فى مرحلة سابقة للثورة الأولى. المسلسل بلا شك يعكس واقع بعض الشخصيات فى الحزب الوطنى وممارساتهم السلبية التى أدت لاندلاع ثورة شعبية كبرى ويتناول المسلسل العديد من المفاجآت لا داعى لذكرها حالياً. من وجهة نظرك ما الدور الذى يجب أن يلعبه كبار الفنانين العرب فى المرحلة المقبلة؟ - نحتاج فى هذا الوقت بالذات أن نتضافر جميعاً فى تقديم فن جيد يعبر عن الواقع، وأن ننتبه جميعاً للمخاطر التى تهدد المنطقة وأن نعبر بصدق عن هموم المجتمعات العربية، الفن بجميع أنواعه فى النهاية هو مرآة للمجتمع يجب أن يرى فيها عيوبه ومميزاته. ما شعورك وأنت تحقق نجوميتك فى عالم الدراما داخل مصر؟ - بداية لابد بأن نعترف جميعاً بأن مصر كانت وستظل قبلة لجميع النجوم العرب الجمهور المصرى العريض هو السند الحقيقى لكل فنان وفنانة وبصراحة أشعر فى مصر كأننى فى بلدى، وللحقيقة وجدت من نجوم ونجمات مصر كل ترحاب وتشجيع جعلنى أبذل كامل طاقتى للوصول لأفضل مستوى فى عالم التمثيل. وبصراحة نجوم ونجمات مصر فتحوا ذراعهم لى فى أكثر من عمل، هذا المناخ شجعنى أكثر على العمل والتألق فى مصر التى أعتبرها أساس الدراما العربية. وما تعليقك على الأوضاع السياسية المضطربة فى بعض الدول العربية؟ - آسف جداً لا أتكلم فى السياسة، أنا فنان فقط، أتكلم فى مهنتى للسياسة رجالها. الموسم الرمضانى مزدحم بالمسلسلات عشرات المسلسلات تعرض فى وقت واحد هل هذا فى مصلحة الدراما؟ - العمل الناجح يثبت وجوده مهما كان الموسم مزدحماً، الوليمة الدرامية كبيرة ولا ننسى أن العالم العربى يشاهدها من المحيط للخليج، ليس هناك مشكلة فى كثرة الأعمال، الدراما حالياً أصبحت صناعة علينا أن نعترف بذلك، والجمهور فى النهاية هو الحكم لجميع الأعمال الدرامية. ما الأعمال التى يعتز بها باسم ياخور؟ - الحمد لله شاركت فى العديد من الأعمال الناجحة ولكن الأقرب لنفسى «صقر قريش» و«خالد ابن الوليد». رغم انشغالك الشديد نجدك تقل أمام ميكرفون الإذاعة من خلال مسلسل «أبناء العزيز» فى شخصية الحاكم برجوان؟ - بداية تجربة الإذاعة ثرية للغاية الممثل فى التليفزيون يعتمد على أشياء كثيرة، الشكل الملابس والتعبير بالوجه، ولكن فى الإذاعة الصوت وهذا يحتاج لإمكانيات خاصة لإقناع المستمع بالشخصية، التمثيل فى الإذاعة متعة وما يشجعنى على المشاركة فى هذا المسلسل القصة الرائعة للمؤلف محمد عبدالسميع أبوالنصر ومجموعة النجوم سوسن بدر ومحمد رياض ولقاء سويدان ومفيد عاشور وأحمد صيام أجسد فى هذا المسلسل شخصية برجوان خادم الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله الذى تولى رعايته منذ صغره وتخوفت ست الملك والدة الخليفة الفاطمى أن يشاركه الخادم برجوان فى الحكم، الشخصية ثرية للغاية بداخلها الكثير من الصراعات وأنا شخصياً أميل لهذا النوع من الدراما. يخطئ من يتصور عدم أهمية الدراما الإذاعية فى عصر الفضائيات الدراما الإذاعية تنمى الخيال لدى المستمع، وأعتقد أننا جميعاً لا ننسى الدراما الإذاعية عندما كنا صغاراً يعنى إحنا تربينا على دراما الإذاعة والمشاركة فيها متعة لأى ممثل. وماذا عن مشروعاتك المقبلة؟ - أنا مشغول حالياً بالمرافعة وأبناء العزيز لا أستطيع حالياً أن أتكلم عن أعمالى المقبلة، فى الوقت المناسب سأعلن عنها وعادتى ألا أوافق على أى عمل درامى إلا بعد الاقتناع الكامل به.