أعلن فى أنقرة أن وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو سيلتقى السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطى (ناتو) أنرس فوغ راسموسن فى اسطنبول مساء اليوم "الخميس". وسيصل راسموسن فى وقت لاحق للمشاركة فى الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا، والذى سيبدأ أعماله فى اسطنبول غدا "الجمعة"، وقالت مصادر دبلوماسية إن داود أوغلو سيناقش مع راسموسن التطورات فى ليبيا وعمليات الحلف الجارية هناك. وأضافت: أن المباحثات ستتطرق إلى مشروع الدرع الصاروخية للناتو ونشر أجزاء منه فى تركيا..مشيرة إلى أن تركيا تستعد لإعطاء الضوء الأخضر للمشروع، الذي يعد من أهم مشروعات الناتو منذ فترة الحرب الباردة وحتى اليوم . ولفتت المصادر إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستشارك فى اجتماع اسطنبول، وهناك احتمالات كبيرة لأن تتطرق خلال مباحثاتها مع كبار المسئولين الأتراك، حيث ستلتقى الرئيس عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود اوغلو، إلى مشروع الدرع الصاروخية الذي يوليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أهمية بالغة. ونبهت المصادر إلى أن تركيا كانت قد تحفظت على المشروع عند طرحه فى البداية، لكنها غيرت موقفها الآن، وبدأت تنظر إيجابيا لنصب أنظمة الرادارات على أراضيها إضافة الى الإشراف والسيطرة على الصواريخ الدفاعية . وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تطرق إلى هذا المشروع أكثر من مرة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، كما ناقشته كلينتون مرارا مع نظيرها احمد داود اوغلو، وبدأت أنقرة تنظر إيجابيا للمشروع الدفاعي جراء وضع احتياجاتها الدفاعية بعين الاعتبار. ورأى مراقبون أنه إذا صادقت أنقرة على المشروع فإنه سيدخل حيز التنفيذ تدريجيا اعتبارا من نهاية العام الجاري، حيث سيتم في البداية نصب صواريخ دفاعية على السفن المنتشرة في مياه منطقة شرق البحر المتوسط، وبعد عام 2015 سيتم إعداد الأرضية المناسبة لنصب الصواريخ في الأراضي التركية والرومانية بشكل دائم .