قتل 5 فلسطينيين، وأصيب 16 آخرون، مساء اليوم الثلاثاء، في سلسلة غارات جديدة شنتها طائرات إسرائيلية على أنحاء مختلفة في قطاع غزة، بحسب مصدر طبي فلسطيني. وبمقتل هؤلاء الفلسطينيين الخمسة يرتفع عدد القتلى إلى 16 فلسطينيا، و108 مصابا، منذ إطلاق الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، عملية "الجرف الصامد"، ضد قطاع غزة مساء اليوم الثلاثاء، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة للأناضول إن "فلسطيني يبلغ من العمر (30 عاما) قتل، وأصيب آخر بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي لشرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، وأصيب 8 فلسطينيين بينهم 3 أطفال بجراح متوسطة في قصف استهدف منطقة (المشتل) شمالي مدينة غزة، وأصيب فلسطينيين اثنين في غارة على منطقة (المخابرات) شمالي غزة". وفي وقت سابق، قال الطبيب القدرة إن "صبيا فلسطينيا يبلغ من العمر 16 عاما استشهد، وأصيب آخر في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأطفال في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة". وأضاف أنه "استشهد فلسطينيين اثنين بينهما طفل في غارة إسرائيلية استهدفت "توكتوك" (دراجة بخارية بثلاث عجلات) في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما استشهد فلسطيني آخر في قصف استهدف "توكتوك" آخر في مدينة الشيخ زايد السكنية شمالي قطاع غزة، فيما أصيب 4 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزل في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع". ومن بين القتلى والجرحى، 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب 25 آخرين، جراح بعضهم خطيرة، في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة "كوارع" وسط مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وفق مصادر طبية فلسطينية. كما قتل 3 فلسطينيين، في قصف طائرات إسرائيلية لسيارة مدنية، وسط مدينة غزة. وصباح اليوم، قتل فلسطيني ينتمي لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، قرب مخيم النصيرات للاجئين، وسط قطاع غزة، جراء استهدافه من قبل طائرة إسرائيلية. وأفاد مراسل وكالة الأناضول نقلا عن شهود عيان، أن "الطائرات الحربية والزوارق والآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت أكثر من 200 هدفا بقرابة ال350صاروخا وقذيفة مدفعية في أنحاء القطاع حتى مساء اليوم الثلاثاء". واستهدفت الغارات الإسرائيلية المكثفة منازل فلسطينية وأراضي زراعية وأخرى خالية وسيارات ودرجات نارية. ومازالت الطائرات الحربية والاستطلاع والمروحية العسكرية الإسرائيلية تحلق في أجواء القطاع بكثافة وعلى ارتفاعات منخفضة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، صادق اليوم الثلاثاء، على استدعاء 40 ألفا من قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، استعداداً ل"عملية برية محتملة" ضد قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس عن بدء عمليته العسكرية على قطاع غزة، تحت اسم "الجرف الصامد" ضد حركة "حماس"، لوقف ما أسماه "إطلاق الصواريخ من القطاع على جنوبي إسرائيل"