نجح الدبلوماسى الكبير عمرو موسى, الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية, فى لم شمل الأحزاب المدنية تحت لوائه من جديد, بعد أن تبعثرت أوراقها خلال الفترة الماضية بالانسحابات المتتالية من تحالفه الذى شرع فى تأسيسية بصحبة اللواء مراد موافى, رئيس جهاز المخابرات العامة السابق, واللواء أحمد جمال الدين , وزير الداخلية السابق. جاء ذلك باجتماعه اليوم فى مكتبه مع كافة القوى والأحزاب المدنية, بخلاف الأحزاب التى كانت مؤيدة للمرشح الرئاسى الخاسر حمدين صباحى, حيث حضر الاجتماع الذى امتد لمايقرب من ساعتين, كل من من د. السيد البدوى, رئيس حزب الوفد, والمسشار بهاء أبو شقة, سكرير عام حزب الوفد, واللواء سفير نورمساعد رئييس الحزب, ود.عمرو الشوبكى, والسفير محمد العرابى, ومحمد أنور السادات, ومحمود بدر , وجبالى المراغى, رئيس اتحاد عمال مصر, وعماد جاد, القيادى بالمصريين الأحرار, وسيد عبدالعال, رئيس حزب التجمع, وعدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية. وناقش الحضور تكوين تحالف انتخابى وسياسى مدنى واسع مشترك لخوض الانتخابات المقبلة, حيث اتفق الجميع على تشكيل تحالف انتخابى من جديد يضم الأحزاب والقوى السياسية, مع إلغاء كافة التحالفات التى تكونت خلال المرحلة الماضية , على أن يكون التحالف تحت مسمى جديد مرجح أن يكون "الأمة المصرية". وقال عمرو موسى, إن الاجتماع الذى تم اليوم كان جيد جداً, وأخذ فى الاعتبار الظروف السياسية التى يمر بها المشهد السياسى المصرى بشأن ضرورة قيام تحالفات سياسية حتى تكون الأمور واضحة للناخب المصرى فى السباق البرلمانى, مشيراً إلى أن الجميع أتفق على أن تخوض جميع الأحزاب السباق البرلمانى تحت لواء واحد لتفويت الفرصة على أى جماعات أو أحزاب معادية لثورة 30 يونيو الوصول للبرلمان. ولفت عمرو موسى إلى أن التحالف الجديد مرجح أن يكون تحت مسمى "الأمة المصرية", وأن كل من د.عمرو الشوبكى, ود.عماد جاد, يقومان الآن بإعداد وثيقة التحالف والذى من المنتظر أن يعتمد على عدم الإقصاء لبناء دولة مدنية ديمقراطية ووطنية فى إطار الدستور وخارطة الطريق , فى إطار إتمام المشروع المصرى بإعادة بناء مصر ،وأن 25 يناير و30 يونيو هما الأساس نحو البناء. فى السياق ذاته أكد موسى على أن التحالف الانتخابى الذى يسعى لتأسيسية مع القوى المدنية لن نقبل بأن تنضم أسماء لها من رموز الفساد أو ممن خدموا نظام المخلوع مبارك أو الإخوان قائلا:" لن نقبل بأن ينضم فاسد أو خادم لنظامى مبارك والإخوان فى تحالفنا الانتخابى". ونفى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية, ما تردد مؤخراً بشأن تكليفه من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بتولي ملف المفاوضات مع تنظيم الإخوان, مؤكدا أن هذه الأنباء غير صحيحة ولم يُكلف شخصياً من الرئيس السيسي بهذا الأمر. كما قال موسى إنه لم ولن يطمع فى تولى أى منصب فى الدولة خلال هذه المرحلة وعلى رأسها رئاسة مجلس النواب القادم كما يردد البعض قائلا:"لم ولن أطمع فى رئاسة البرلمان القادم". وأكد أن مهمته خلال هذه المرحلة تكوين تحالف انتخابى وسياسى, يأخذ فى الإعتبار الوضع السياسى الذى تمر بها البلاد, مشيراً إلى أنه لم يتخذ موقف واضح بشأن خوضه للسباق البرلمان وبالتالى الحديث عن رئاسة البرلمان القادم سابق لأوانه قائلا:" لست طامع فى أى سلطة ولم أحدد موقفى من خوض البرلمان". من جانبه قال السفير محمد العرابى, أن الأحزاب أتفقت على الوحدة والتضامن يد واحدة ودخول السباق البرلمانى تحت لواء واحد, مؤكداً على أنه من المنتظر أن يتم عمل اجتماع آخر يوم الأحد القادم. يشار إلى أن موسى سبق له أن قاد تشكيل التحالف الانتخابى بصحبة اللواء مراد موافى إلا أن موافى إنسحب بسبب ما أسماه الأوضاع السيئة للقوى السياسية , وأعقبه تشكيل عدد من الأحزاب المدنية "تحالف الوفد المصرى", ليعود مرة أخرى موسى لجميع القوى السياسية من جديد لتشكيل تحالف سياسى أكبر تحت مسمى مرجح له "الأمة المصرية".