قال دبلوماسيون يوم الثلاثاء إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظراؤه في القوى العالمية الست التي تتفاوض مع إيران بشأن برنامجها النووي ربما يسافرون إلى العاصمة النمساوية فيينا قريبا للانضمام إلى المفاوضات التي فشلت حتى الساعة في التوصل إلى اتفاق. ونبه الدبلوماسون إلى ضرورة عدم اعتبار مشاركة الوزراء المحتملة في المحادثات قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو تموز دلالة على أن الاتفاق بات قاب قوسين أو أدنى. والقوى الست المشاركة في المحادثات هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين. وقال دبلوماسي غربي مطلع على المفاوضات لرويترز شرط عدم الكشف عن هويته "يمكن للوزراء أن يساعدوا في بحث تمديد فترة المفاوضات اذا رأوا ان هذا سيعود بفائدة ويمكن أن يساعدوا في إعطاء قوة دفع للتوصل إلى اتفاق بحلول 20 يوليو تموز وهو هدف مازال قائما". وأضاف "بالطبع قد يوقع الوزراء أيضا اتفاقية ولكننا بعيدون عن توقيع اي شيء في هذه اللحظة... هناك فجوات كبيرة بين المواقف". وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاقية طويلة الأمد تكبح بموجبها ايران برنامجها النووي في مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الدولية التي أعاقت اقتصادها المعتمد على تصدير النفط. واقر اتفاق أولي أبرم في جنيف بين إيران والقوى الست في نوفمبر تشرين الثاني الماضي تخفيفا محدودا في العقوبات كسبا للوقت من أجل التفاوض على اتفاقية شاملة في مقابل تعليق بعض نشاطات طهران النووية الأكثر حساسية. وزار وزراء من الدول الست جنيف مرتين خلال المفاوضات التي استمرت شهرين مع ايران في العام الماضي والتي انتهت بابرام اتفاقية مبدئية في رحلتهم الثانية. لكن الدبلوماسيين الغربيين عبروا عن تدني توقعاتهم بأن يتمكن الوزراء من التوصل إلى اتفاقية الآن في فيينا. وترفض ايران ما تردده القوى الغربية وحلفاؤها من أنها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج مدني نووي لتوليد الطاقة. ورفضت طهران وقف تخصيب اليورانيوم كما طلب منها في عدد من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي مما أدى إلى فرض عقوبات معوقة لاقتصادها. ولم يتضح متى سيحضر الوزراء إلى العاصمة النمساوية إن هم قرروا الحضور لكن بعض الدبلوماسيين أشاروا إلى احتمال قدومهم قريبا ربما أواخر الأسبوع الحالي في حين رجح آخرون موعدا متأخرا عن هذا. وقال دبلوماسي غربي "نحن لا نزال بعيدين عن التوصل إلى اتفاق... ولكن المهلة النهائية تنتهي في 20 يوليو تموز وهذا ما نسعى للالتزام به". وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن بلاده بحاجة لرفع قدرتها على تخصيب اليورانيوم بقوة على المدى البعيد وهو ما يبرز الفجوة في المواقف بين طهران والقوى العالمية في المحادثات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق نووي. وأمام الوفود أقل من اسبوعين للتوصل لاتفاق على نطاق البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم مستقبلا وقضايا اخرى اذا كان لها أن تفي بالمهلة التي تنتهي في 20 يوليو تموز.