ثورة جياع".. بهذه الكلمة انتفض المواطنون البسطاء ومحدودى الدخل، أثناء استطلاع آرائهم حول ارتفاع أسعار البنزين والسولار، والتى أعقبها زيادة فى أجرة المواصلات والخضراوات واللحوم والسجائر، فضلاً عن اتجاه الحكومة لزيادة أسعار تذاكر المترو والقطارات. وصبَّ المواطنون جم غضبهم على حكومة المهندس إبراهيم محلب بعد أن أحرق لهيب الأسعار جيوب محدودى الدخل والبسطاء منهم، مؤكدين أن الفقير دائمًا مغلوب على أمره، والثورة قادمة إذا استمرت الحكومة فى قراراتها الهوجاء. قالت صفاء محمد محمود، موجهة بالتربية والتعليم، إن زيادة الأسعار ورفع الدعم عن السلع أدى إلى تفاقم الأوضاع، مضيفة أن العبء الأكبر يقع على عاتق الحكومة، ولذلك اضطرت لرفع الأسعار، ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الشعب المصرى، مضيفة "لو استمرت الحكومة فى اتخاذ قراراتها تحت التكييف دون مراعاه الشعب، فثورة الجياع قادمة". وأشارت "كريمة عبد الرحمن" موظفة، إلى أن قرار الحكومة برفع الأسعار غير مقبول، خاصة فى شهر رمضان قائلة: "زيادة الأسعار أمر غير متوقع، وكان يجب تأجيل هذه الخطوة"، ولفتت إلى أنه فى حالة استمرار تطبيق هذا القرار فإن الأمر سيؤدى إلى ثورة أخرى. بينما أوضح "حمدى عبد اللطيف" أن غلاء البنزين هو أساس تضاعف الأسعار، مضيفًا أن محدودى الدخل سيواجهون صعوبة فى التماشى مع هذا الوضع الجديد، مطالبًا الدولة بتحمل الفقراء ومراجعة القرار حتى لا يؤدى إلى تفاقم الوضع. ورأى محمد بهاء، موظف، أن القرار بالزيادة ورفع الدعم كان مفاجئًا، مشيرًا إلى أن مستويات من هم تحت الفقر لن تستطيع التأقلم مع الوضع الحالى، بالإضافة إلى فقدان الرقابة على الأسعار، قائلاً "محدود الدخل هيعمل إيه؟ أكيد هيشتغل أكثر من شغلانة عشان يسد نفقاته". وأضاف بهاء أن آمال الرئيس كثيرة، وعندما دخل مؤسسة الرئاسة اصطدم بمشاكل الدولة، موضحًا أنه يجب أن تراجع الحكومة نفسها فى تلك القرارات والتراجع عنها. قال "وجدى مجدى" أن زيادة البنزين يترتب عليه زيادة جميع الأسعار فى السلع المختلفة، رافضًا القيام بأى إضرابات لأن ذلك لن يؤدى الى الاستقرار، مطالبًا بإقرار ضريبة أكبر على الأغنياء لتفادى الإضرابات والسخط العام، لافتًا إلى ضرورة تحمل الشعب الزيادة الحالية حتى يتم سد عجز الموزانة. وعلى صعيد متصل، قال "محمد فتحى رشوان" موظف بديوان وزارة الصحة، إن ارتفاع المنتجات البترولية يؤثر على على كل السلع، مشيرًا الى أن الحكومة لم تتخذ قرارًا يصب فى صالح لمواطن، وإنما هى حتى الآن شعارات وهتافات، قائلاً: "المواطن هو الشماعة التى تعلق عليها الحكومة جميع أخطائها". وأكد رشوان أن الحكومة لا تملك حلاً للأزمة الحالية، مطالبًا صناع القرار بمراجعة القرار حتى لا يؤدى الأمر إلى احتقان بين الشباب والدولة . شاهد الفيديو ;list=TLB21VtD-LXwGtQfihf_XXEIl1i6UflkEg