خمسة كيلو مترات تقطعها (سحر) يوميا سيرا على الأقدام لتتمكن من ملء جالونها بالماء لتسقي أطفالها وتطهو لهم الطعام.. معاناة تتجدد كل يوم وتصل لذروتها كل صيف داخل عزبة أبوبلح بالإسماعيلية والتي تعاني من انقطاع دائم لمياه الشرب استمر ثلاث سنوات طبقا لما اكده الأهالي. كوب ماء.. أقصى أمنيات الأهالي الذين يعتمدون على مياه الآبار والمياه الجوفية المختلطة بالصرف والشوائب والمحملة بالأتربة لسد احتياجاتهم مما أدى لانتشار الأمراض. أوضاع متردية وأحوال سيئة يعيشها الأهالي بسبب انعدام وصول مياه الشرب إليهم.. سحر شحاته زوجة وأم لثلاثة أطفال –من أهالي عزبة أبوبلح – تقول «إن العزبة محرومة من المياه رغم ان الشبكة تصل لكل المنازل. لكن ضعف ضخ المياه أدى لانعدام وصولها إلى هنا تماما. وقالت «إنها تضطر كل يومين لملء من ثلاثة إلى خمسة جراكن من المياه من الحنفية العمومية وتقوم بحملها لمسافة تزيد علي خمسة كيلو مترات تقريبا لملء الجراكن مقابل جنيه عن كل جركن بالإضافة لتكاليف المواصلات. وتقول «كريمة حسن» أكثر من ثلاث سنوات مرت علينا هنا ونحن نعاني من انقطاع مياه الشرب بشكل دائم. فالمياه لا تأتي طوال ال24 ساعة. مما يضطرنا للشرب من مياه المواتير الأرضية. وأضافت ان الأهالي بالعزبة والعزب المجاورة لها يعتمدون على المياه الجوفية والتي يتم رفعها بالطلمبات وهي مياه محملة بالشوائب والأتربة ومختلطة بمياه الصرف الزراعي. ويقول أحمد دمراني من اهالي العزبة إن العشرات من الأهالي يعانون من الأمراض المعوية وأمراض الكلى والكبد بسبب المياه. وقال أننا توجهنا بعشرات الشكاوى لمجلس المدينة والوحدات المحلية وطالما سمعنا وعوداً ولكنها تذهب جميعا سدى، وأضاف ان الأمر لا يقتصر على ذلك فقط بل يمتد للصرف الصحي الذي يغرق العزبة ويحاصر سكانها واشتكى من تأخر وصول سيارات الكسح التابعة لمجلس المدينة لأكثر من شهرين عن المجيء للعزبة وكسح خزانات الصرف الممتلئة عن آخرها. وأكد عبده محمد ان أزمة العزبة ليست في المياه فقط وإنما أيضا في الخبز حيث لا يوجد سوى مخبز واحد ولا يتم بيع الخبز لأكثر من 15 رغيفاً لكل أسرة بواقع 75 قرشاً دون مراعاة عدد افراد الأسرة.