تخوض الفنانة هند صبرى الموسم الدرامي الرمضانى هذا العام ب«إمبراطورية مين» وهو عمل كوميدى اجتماعى، يسلط الضوء علي حال مصر بعد ثورة يناير وفكرة المصريين بالخارج عنها وكيف استقبلوا الثورة. العمل تم تصوير أغلب مشاهده في لندن، بالإضافة إلى التصوير الخارجي في مصر كميدان التحرير ومطار القاهرة، ولم يعتمد علي ديكور ثابت وهو ما جعل التصوير شاقاً لأفراد العمل. ومن جانب آخر تعود هند للسينما من خلال الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» مع الفنان أحمد السقا والتي قالت عنه إن هذا العمل يعد اشتياقًا وحنينًا بالنسبة للسينما. في حوار مع «الوفد» تحدثت هند صبرى عن مسلسلها الجديد «إمبراطورية مين» وعن عودتها للسينما. كيف جاءت تجربة «إمبراطورية مين»؟ - الكاتبة غادة عبدالعال، مؤلفة العمل تجمعني بها علاقة صداقة قوية وتعاون سابق في مسلسل «عايزة أتجوز» وحققنا نجاحاً كبيراً والعمل ما زال يحقق نسبة مشاهدة حتي الآن، عرضت علي فكرة «إمبراطورية مين» وقرأت ملخص الحكاية وأعجبت به للغاية، لأن العمل يدور في إطار كوميدى اجتماعى، يتناول مدي التغيير بين فكرة من في الخارج عن مصر، وحقيقتها بعد الأحداث السيئة التي مرت عليها، والعمل سيكون حلقات منفصلة عن بعضها، وسيشارك فيه العديد من النجوم كضيوف شرف، والشخصية التي أقدمها هي فتاة مصرية الأصل هاجرت منذ طفولتها مع والديها للخارج وأصولها المصرية دفعتها إلي دراسة الحضارة والتاريخ المصرى الفرعونى وبعد زواجها، وإنجابها لطفلين توأم، قررت العودة من جديد لمصر حتي يعيش أولادها في حضن مصر، ولكن بعد العودة تجد حالة غريبة تسيطر علي هذا البلد، فالجميع في الخارج يعلم أنها بلد الأمن والأمان والحضارة ولكن بعد أن احتلت السياسة كل شيء بداخلها أصبحت واقعاً صعباً، انعدم الأمن وانتشرت الفوضى، ولا أريد أن أحرق أحداث العمل لكي يشاهده الجمهور، ولكن الرسالة هي أن يحافظ الجميع علي مصر ويهتم بعودة صورتها الطيبة التي تتمتع بها الخارج، واخترت أن تكون هذه الرسالة في إطار كوميدى لأن الجمهور في حاجة إلي الكوميديا بعد سيطرة الأحداث السياسية علي كل شىء في الفن. العمل يشبه مسلسل «عايزة أتجوز» التي قدمته منذ سنوات، ألم تخشى وقوعك في فخ التكرار؟ - العمل لا يشبه «عايزة أتجوز» ألا في شيء واحد فقط ضيوف الشرف، ولكن القصة مختلفة تماماً والسياق الدرامي بعيد، بالإضافة إلي الشخصية التي أقدمها، وأشعر بأن الوقت مبكر للغاية في الحكم علي العمل، فلا داعى للحكم عليه قبل مشاهدته كاملاً ولكني متفائلة للغاية. فكرة عدم الالتزام بديكور ثابت للعمل والاعتماد علي التصوير الخارجي هل هي مغامرة؟ - التجديد دائماً مطلوب وبعض الديكورات استهلكت كثيراً في العديد من الأعمال الدرامية وأصبح الجمهور يعرفها جيداً، بالإضافة إلي أن السياق الدرامي للعمل فرض ذلك، صحيح أن العمل استغرق مجهوداً كبيراً ولكن لابد أن نعطي عملنا حقه حتي نصل للنجاح وسيشعر الجمهور بالمجهود الكبير المبذول في العمل مع استمرار الحلقات. كيف تتوقعين المنافسة في رمضان الحالى؟ - دراما رمضان الكل يطمح في تقديم شيء جيد ويحاول بذل مجهود كبير من أجل إرضاء جمهوره، وهذا العام هناك العديد من النجوم الكبار يشاركون في الموسم الرمضاني مثل الزعيم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيي الفخراني، بالإضافة إلي النجوم الشباب، وهذا شيء جيد للجمهور بالرغم من الزحام ولكنها وجبة دسمة والجمهور له حرية الاختيار في النهاية. وكيف كان التصوير في ظل تخبط الساحة السياسية وحملات الإرهاب العنيفة؟ - سياق العمل فرض علينا التصوير في أماكن شديدة الحساسية مثل «ميدان التحرير، ومطار القاهرة» ولكن في كل الأحوال الفن هو عملنا ويجب أن نؤديه لكي نحافظ علي هذا الصرح الحضارى الكبير، ولكن الظروف لا بأس بها، والحمد لله أننا لم نجد العوائق الكبيرة التي تمنعنا من التصوير وانتهت من تصوير الجزء الخاص ب«لندن» وكثفنا من ساعات العمل من أجل التمكن من الانتهاء في الأيام الأولى من رمضان، وأنا انتهيت بالفعل من التصوير السبت الماضى. قبل الانتهاء من الحديث عن المسلسل لابد أن أسألك عن الحلقة التي شارك فيها حسين الإمام؟ - الحلقة تم تصويرها قبل رحيله بأسبوعين، وقام بإعادة كتابة مشهده بالكامل في الغرفة الخاصة بي، وكان يتحدث لمريم أبو عوف مخرجة العمل عن أنها مثل ابنته تماماً، وأنا شخصياً كنت أحب فيه بهجته وإقباله علي الحياة. وكيف تنظرين إلي عودتك للسينما من خلال الجزء الثاني من «الجزيرة» وما أسباب غيابك عنها طيلة الفترة الماضية؟ - السينما متعة كبيرة بالنسبة للفنان واختفائى عنها طيلة الفترة الماضية كان إجباراً وليس اختياراً، فحالة الاضطراب السياسي جعلت من السينما طريقاً صعب المنال، خاصة أنها تتعلق بالحالة الأمنية في الشارع ولذلك لم أفكر تماماً خوض تجربة سينمائية في ظل هذه الأحداث، أما عن الجزء الثاني من الجزيرة فأتمني أن يكون استمراراً لنجاح الجزء الأول، فالعمل سيوجد به العديد من الأحداث الجديدة والمثيرة وأجسد شخصية كريمة ولكن في سن مختلفة عن كريمة الفتاة التي ظهرت في الجزء الأول وأتمني أن يكون هذا العمل بداية العودة للسينما من جديد.