ذكرت بالأمس كيف انقطعت عنا الاتصالات والانترنت لمدة أسبوعين تحت دعوى تغيير الرقم، وأشرت إلى أن السنترال(النزهة 2) لم يتصل بالمشتركين ليخبرهم بقطع الخدمة عن التليفون الأرضى لقيامه بتحديث الخطوط وتغيير الأرقام، وحكيت كيف حاولنا مع هيئة الاتصالات من خلال بعض المسئولين الإسراع فى اعادة الخدمة، وأوضحنا كيف فشلنا. بالأمس أشرت إلى مكالمة مع أحد المسئولين بهيئة الاتصالات، أخبرته خلالها أن الخدمة انقطعت وعادت بعد عدة أيام لكنها بأرقام ليست الرقم الخاص بنا، ووعد المسئول مشكورا بتصحيح الوضع، كما وعد بمساعدتنا فى إعادة خدمة الانترنت، بعد انتهاء المكالمة وكانت قرب الثامنة او التاسعة مساء، انقطعت الخدمة تماما وتم سحب الحرارة وظلت بفضل الله مسحوبة لمدة يومين أو ثلاثة، بعدها عادت ولعلعت فى التليفون، قمنا بعملية اختبار للرقم اكتشفنا أنه ايضا ليس رقمنا، اتصلت بسعادة المسئول مرة اخرى، واستسمحنى أن انتظره لآخر النهار او لصباح الغد لأن فريق العمل منشغل بكابلين للقوات المسلحة انقطعا، فى صباح اليوم التالى تلقيت مكالمة على المحمول من السنترال وذكرت لهم الرقم القديم الذى كان ينتهى ب 111، والرقم الجديد المزمع تركيبه وينتهى ب 311، وأشرت إلى الأرقام التى تزورنا وهى لمنازل أخرى، وبعد ساعة ربما أكثر جاءت الحرارة وقاموا باختبارها، وسألتهم أن يعيدوا خدمة الانترنت، ووعدوا بالتنسيق مع شركة تى داتا لإعادتها بأقصى سرعة. عن شركة تى داتا حدث ولا حرج، نضال وتاريخ من المكالمات والشكاوى والاختبارات، سجلنا بحمد الله وعونه أكبر رقم من الشكاوى لكى تعود الخدمة، وبعد عودتها قمنا بعون الله بالحصول على المركز الأول فى الاتصال بالشركة نستسمحهم ان ينظروا لنا بعين العطف ويعيدوا لنا الخدمة لأن أعمالنا تعطلت وشركة موبينيل قضت على الأموال التى معنا فى شحن اليو اس بى الخاص بالانترنت. في كل مرة يستقبلنا على التليفون شاب أو فتاة فى غاية الظرف واللطف، يستمع إلى الشكوى، ويتأكد من الأرقام، ويراجع معنا بعض الخطوات وبعد نصف ساعة او اكثر تنتهى المكالمة بتسجيل شكوى، ورفع المشكلة الخاصة بخدمتنا إلى القسم المختص، ويستسمحوننا فى اسبوع لعودة الخط الخاص بنا، وبعد عودة الخط وثباته بحمد الله، طلب منا ان نتقدم بطلب جديد للاشتراك، وطلب منا صورة البطاقة، والحقيقة قدمت الشركة عرضا فى غاية الكرم: روتر مجانا هدية مع الاشتراك. أقسمت لهم ميت يمين أننا عملاء قدام، وأن سنترال النزهة قام من تلقاء نفسه بدون مشورتنا او سؤالنا بتغيير الأرقام، وتعطلت خدمة الاتصالات وبعون الله وبفضله عادت بعد عشرة أيام، وان الرقم المستخدم حاليا رقمنا، واستسمحناهم ان ينقلوا الخدمة من الرقم القديم إلى الرقم الجديد، فطلبوا صورة البطاقة، ارسلنا صور جواز السفر الجديد، بعد يومين فوجئنا بعودة الخدمة، لكن المدهش فيها أنها لا تمكنا من فتح صفحات الانترنت، يمكنها فقط فتح جوجل وموقع بوابة الأهرام، ماذا عن بوابة الوفد، ماذا عن اليوم السابع؟، ماذا عن صفحات الصحف المصرية والعربية؟، وماذا عن صفحات المكتبات التى يمكن أن نحمل منها الكتب التى نحتاجها خلال الكتابة. هذه المشكلة أخذت منا حوالى خمسة أيام ربما أكثر، فى الصباح نتصل بالشركة ونحكى المشكلة منذ أن كنا برقم ينتهى ب 111، مرورا بالرقم الذى ينتهى ب 242 والرقم 733، حتى وصولنا بفضل الله إلى رقمنا الذى ينتهى 311، وكان الشباب يتلقون الشكوى ويقومون بمحاولة تعرف الروتر الخاص بنا على الخدمة التى يرسلونها، وكانت المحاولات تنتهى بفشل ووعد بتصعيد المشكلة للقسم المختص ورقم للشكوى، يوميا بحمد الله يتكرر نفس المشهد أكثر من مرة، حتى اننى قلت لأحد الشباب او الفتيات لا أذكر: معقول شركة كبيرة مثل شركتكم ليس بها مسئول واحد يعرف يحل هذه المشكلة، هيئة الاتصالات اخذت عشرة أيام لتغيير رقم البيت، وانتم مثلها، هى البلد دى ليس بها كوادر مدربة؟.