عقدت أحزاب التحالف الديمقراطى من أجل مصر لقاءها الخامس اليوم الاربعاء 13 يوليو فى مقر حزب الحرية والعدالة ،وقد استمر الاجتماع المغلق 3 ساعات وعقب ذلك انعقد مؤتمر صحفى، قام خلاله الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بتلاوة البيان الصادر عن الاجتماع تحت عنوان: "وفاءً لشهداء الثورة" وفيما يلى نص البيان: وفاءً لشهداء الثورة بيان التحالف الديمقراطي من أجل مصر اللقاء الخامس الأربعاء 13/7/2011م بمقر حزب الحرية والعدالة 1- يعلن المجتمعون تأييدهم للمطالب الشعبية التى أعلنها الشعب المصرى فى مليونية 8 يوليو لاستكمال مسار الثورة، ويرون أن العديد من أهداف الثورة لم تتحقق بعد، لذا يؤكد المجتمعون على أهمية تلبية مطالب الثورة، والتي تمثل حجر الأساس لتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة، ومن بين الأهداف العاجلة التي نرى أهمية تحقيقها في المرحلة الحالية، المحاكمات العادلة والعاجلة للرئيس ورموز النظام السابق، والمتهمين بقتل الثوار بعلانية حتى يتم ردع كل بقايا النظام السابق، وتحقيق العدالة لدماء الشهداء. 2- يريد المجتمعون ضرورة تشكيل حكومة جديدة تتبنى مطالب الثورة وتخلو من وزراء النظام السابق وبصلاحيات حقيقية حتى تكون قادرة على تلبية مطالب الشعب وحاجاته الضرورية، ويكون عليها تأمين عملية الانتقال السلمي للسلطة، وتكون قادرة على إدارة الانتخابات البرلمانية، بالاضافة إلى أهمية إجراء حركة تغيير واسعة للمحافظين وفقاً لمعايير الاهلية وبعيداً عن اهل الولاء و الثقة مع ضرورة التوصل لحل مؤقت للمجالس المحلية حتى إجراء انتخابات لمجالس جديدة، وأهمية تطهير أجهزة الإعلام من قيادات ورموز النظام السابق. 3- ضرورة سرعة إصدار قانون استقلال القضاء واختيار النائب العام بواسطة المجلس الأعلى للقضاء ووقف محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية ما لم تكن هذه الجرائم خاصة بترويع المجتمع وأعمال البلطجة . 4- ومن المهم أن تبدأ فوراً عملية إعادة بناء جهاز الشرطة وفقاً لخطة زمنية واضحة بكل جدية، ، فلقد بات واضحا أن إعادة بناء الشرطة تمثل أولوية لاستعادة الأمن مرة أخرى في البلاد، وذلك لن يتحقق إلى إلا من خلال تطهير وزارة الداخلية من كل القيادات التى استخدمها النظام السابق فى قمع حريات الشعب المصري. 5- ولهذا فالمجتمعون يؤيدون سرعة تحقيق المطالب العاجلة، مؤكدين على ثقتهم في القوات المسلحة المصرية، وفي قيادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مع ضرورة أن يتحرك المجلس بالصورة الكافية لبث الثقة والاطمئنان لجموع الشعب المصري، فالشعب يحتاج لحركة سريعة وحاسمة، تشعره بالتغيير الحادث بعد الثورة المصرية المباركة، لذا نطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والحكومة، سرعة تحقيق المطالب العاجلة، وبصورة تحسم الملفات الهامة وتحقق الشعور بالأمن والتغيير معا، حتى يتحقق الاستقرار في الشارع المصري. مع التأكيد على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، هو الحامى للشرعية الشعبية الثورية و عليه مسئولية إدارة البلاد فى هذه المرحلة الانتقالية. 6- يجدد المجتمعون تمسكهم بمشروع قانون الانتخابات بنظام القائمة النسبية المغلقة غير المشروطة للأحزاب والمستقلين وشدد المجتمعون على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإبعاد كل المتورطين فى تزوير الانتخابات على مدى سنوات النظام السابق عن المشاركة فى الانتخابات القادمة. 7- يرى المجتمعون عدم إصدار أى مراسيم بقوانين فيما يتعلق بالبناء السياسى للدولة إلا بعد المناقشة مع الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية و ضرورة تذليل كل العقبات أمام الأحزاب الناشئة. 8- كما أكدوا أنهم متفقون على أن اللجنة التأسيسية المنتخبة التي سوف تشكل لوضع دستور جديد، يجب أن تكون لجنة توافقية لا تقتصر على مكونات الأغلبية البرلمانية فحسب وإنما تعبر عن كل فئات الشعب وشرائحه وقواه الحية، وتياراته واتجاهاته، وكل مكوناته، بصورة تجعلها انعكاسا حقيقيا للمجتمع المصري، مما يجعلها قادرة على وضع دستور يعبر عن التوافق الوطني، ويحظى برضا كل فئات المجتمع.) وعقب المؤتمر الصحفى أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد فى تصريحات لوسائل الاعلام ان البيان الصادر اليوم عن التحالف الديمقراطى من أجل مصر هو تعبير عن مطالب الثوار فى ميدان التحرير فى مليونية 8 يوليو مؤكدآ أن هذه المليونية جاءت بمثابة تجديد لثورة 25 يناير . وشدد البدوى على أن النقاط الثماني التى تضمنها البيان تعبرتقريبآ عن كل مطالب الثوار و اضاف: نطالب أن تضم حكومة الدكتور عصام شرف وزراء لا ينتمون للنظام السابق ويمثلون الثورة ونطالب بأن يكون هؤلاء الوزراء رجال دولة لديهم القدرات العلمية والعملية ويتمتعون بالوطنية ومن بين الثوار وأكد البدوى أن مظاهرات يومى 25 يناير و8 يوليو قدمتا نموذجآ مذهلاً للعالم لكن نرفض تماماً دعوة أحد المغامرين لغلق قناة السويس لأنها من ممتلكات الشعب و ينبغى ان يحافظ عليها و الشعب المصرى لا يستجيب مطلقاً لمثل هذه الدعوات المخربة. و أكد د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن القوات المسلحة تتحمل مسئولية كبرى فى حماية الثورة و هناك تفويض لها من الثورة و نحن لسنا فى خصومة مع المجلس الاعلى للقوات المسلحة لأنه هو حامى الثورة و نحن داعمون له و المجلس سيترك السلطة بعد شهور لبرلمان منتخب و حكومة و رئيس منتخب و يقع على عاتقه مسئولية تأمين و حماية هذه الفترة الانتقالية و أكد أهمية حوار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى تم مع 30 حزباً سياسياً مؤكداً أهمية أن يدير المجلس حواراً واسعاً مع كل الأطياف فى الشارع المصرى.