تعشم أهالى الدلنجات بعد حركة رؤساء المدن التى تمت أن الآتى أفضل وأن هناك تغيرا فى السياسة الفاشلة التى عانت منها مدينة الدلنجات من رؤساء المدن السابقين إلا أن الصدمة كانت قاسية عندما قرر رئيس المدينة الجديد أن يكون رئيسا ل17 مترا فقط من المدينة تاركا باقى شوارع المدينة مرتعا للباعة الجائلين والفوضى المرورية وذلك بسبب سياسته الخاطئة فى معالجة تسكين البائعين الجائلين. حيث قرر رئيس المدينة تسخير كل أجهزة الوحدة المحلية من موظفين ومعدات لطرد البائعين من أمام واجهة مكتبة الطفل وبدلا من تسكينهم بالمكان المخصص لهم بعد حصرهم قام بتركهم يحتلون الشوارع الرئيسية الأخرى مثل عرابى وبورسعيد وغيرها مما أدى إلى أزمة مرورية بهذه الشوارع، وانتشار القمامة التى يقوم البائعون بتركها وسط الشوارع، مما يؤدى لانتشار الأمراض والناموس فى غياب مسئولى الأجهزة التنفيذية لمدينة الدلنجات وعلى رأسهم رئيس المدينة الذى عين فى حقبة حكومة الإخوان حيث تعيش المدينة فى حالة احتضار وموت بطىء. يقول أحمد شريف سكرتير عام الوفد بالبحيرة، سقطت الشوارع الرئيسية بالمدينة تحت احتلال الباعة الجائلين وإعلان مجلس المدينة رفع الراية البيضاء والاستسلام وترك المواطنين يعانون الأمرين فى السير بين السيارات وأدى هذا الاستسلام إلى ظهور مواقف عشوائية للسيارات بعد أن تركت سيارات الأجرة الموقف المخصص لهم، واحتلت الشوارع، بالاضافة الى التوك توك الذى يرفض اصحابه الترخيص له لعدم جدية المجلس فى تبنى مشروع ترخيص التوك توك ووسط هذه المعاناة ومع تساقط الأمطار تعانى الشوارع وبالأخص الرئيسيه من انهيار الطبقة الاسفلتية وتتحول الشوارع إلى برك من الطين مثل شوارع عرابى وبورسعيد.
يضيف خالد عاشور سكرتير مساعد الوفد بالدلنجات، مازلنا نعانى من عدم وجود كوادر تضع حلولا للأزمات، حيث إن هناك أماكن للبائعين ولكن لجهل مسئولى الوحدة المحلية فى كيفية تجهيز المكان أدى إلى ترك البائعين لاحتلال الشوارع. ويشير أحمد حجاج، نحن نعيش مأساة بكل المقاييس بمدينة الدلنجات وسط سكوت تام للمسئولين التنفيذيين، فهناك منطقة جراج المجلس والإدارة التعليمية والتأمين الصحى العادى والمدرسى والشهر العقارى والضرائب العامة، فهذه المنطقة مأساة بمعنى الكلمة، حيث لا تستطيع السير فى الشوارع من الباعة والبرك المنتشرة من المياه المتعفنة من جراء رمى الخضار المتعفن ناهيك عن عدم استطاعة المرضى المترددين على التأمين الصحى من الوصول إليه بسبب افتراش البائعين الطرقات المؤدية له ومثله باقى المصالح الأخرى الخدمية الموجودة بالمنطقة. ويضيف نصر رسلان، موظف، رغيف العيش فى الدلنجات وبالأخص بالأفران التى يمتلكها الأشخاص والتى تفتقرالى الرقابه التموينية يخرج ردىء التصنيع وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمى وهناك من الأفران يعلمها المسئولون تخالف الشروط ولا يستطيع أحد التجروء فى تحرير محاضر لها والضحية نحن والدليل فشل مشروع الرقابة الشعبية التى قام المجلس بتكوينها. أضاف جمال بلال رئيس لجنة وفد الدلنجات: الشوارع غير ممهدة وتتحولت إلى برك من المياه والطين بسبب الإفراط فى استعمال المياه من المحلات بهذه الشوارع وبالأخص الشوارع الرئيسية مثل عرابى وبورسعيد، حيث تعانى هذه الشوارع الإهمال فى فصل الشتاء وعندما تمطر يختفى المسئولون تماما ويتركون العوامل الطبيعية تعمل على إزالة الطين والمياه وتترك المواطن يصارع الطين والبرك ليتمكن من الوصول إلى عمله أو منزله وجاء رئيس المدينة الجديد ليزيد "الطينة بلة" عندما قرر أن يحدد اختصاصه فى حوالى 17 مترا ويسخر كل أدواته لطرد البائعين وتسكينهم فى الشوارع الأخرى الذى أدى لانتشار برك المياه وتراكم القمامة بسبب عدم وجود أماكن لجمع القمامة واحتلال البائعين هذه الأماكن. أوضح، رغم أننا كحزب وفد تقدمنا بحلول للوحدة المحلية لأزمة الباعة الجائلين والمواقف العشوائية للسيارات إلا أنه ما زالت عقليات ما قبل 25 يناير هى التى تسيطر على الأجهزة التنفيذية فلا تقتنع بالحلول.